في خطوة عدوانية جديدة تجسّد الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ومخيمي بلاطة وعسكر القديم فيما يشكل تصعيدًا خطيرًا واستمرارًا لسلسلة الانتهاكات الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني والتي لم تتوقف لحظة منذ احتلال الأراضي الفلسطينية
الهجوم الإسرائيلي بدأ بقوة مفرطة حيث شنت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة مستخدمة العربات المدرعة والآليات الثقيلة في حين سمع دوي الانفجارات في أرجاء المنطقة ما أثار حالة من الرعب والهلع بين السكان المدنيين الذين أصبحوا ضحايا مباشرون لهذا التصعيد المستمر وشهدت الشوارع حالات من الفوضى والذعر فيما أغلقت القوات الإسرائيلية المداخل الرئيسية للمدينة والمخيمات لمنع خروج أو دخول أي شخص من تلك المناطق
عمليات الاقتحام لم تقتصر على الحصار والترويع فقط بل رافقها اعتقالات واسعة شملت عشرات الشبان الذين تم اقتيادهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بمثل هذه العمليات بهدف إخضاع الفلسطينيين وزرع الخوف في قلوبهم في الوقت ذاته تم تدمير العديد من الممتلكات وتخريب المنازل والمحلات التجارية دون أي اعتبار لحقوق الإنسان أو القوانين الدولية الأمر الذي يعكس بوضوح العقلية العنصرية التي تحكم تصرفات هذا الاحتلال الغاشم
هذه العملية العدوانية تأتي في وقت حساس يتسم بتصاعد التوترات في المنطقة حيث تواصل إسرائيل محاولاتها لقمع أي شكل من أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وزيادة الضغوط على الفلسطينيين لتكريس سيطرتها المطلقة على الأرض الفلسطينية المتبقية والتي أصبحت ميدانًا للانتهاكات اليومية وتعد هذه الاقتحامات المتكررة دليلًا واضحًا على أن الاحتلال لا يأبه لأي جهود دبلوماسية أو دعوات دولية لوقف العنف والاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين العزل الذين يعانون من القمع والحصار والاعتقال اليومي
منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية أدانت بشدة هذه الاقتحامات ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الممارسات غير القانونية التي تشكل تهديدًا واضحًا على الاستقرار في المنطقة