تحدث المفكر والسياسي الدكتور عمار علي حسن في حوار مع معوض جودة رئيس تحرير منصة تفاصيل مصرية، عن تأثير الأحداث الأخيرة في سوريا على مصر والدول العربية.
وأشار الدكتور عمار إلى أن ما شهدته سوريا يجب أن يكون درسًا للمجتمعات العربية، حيث أن التأخير في إجراء الإصلاحات قد يؤدي إلى الفوضى والدمار.
وأكد الدكتور عمار بأن ما يحدث في أي بلد عربي ليس مجرد حادث عارض بل هو نتيجة لغياب الرؤية السياسية الحكيمة وعدم القدرة على تلبية احتياجات الشعوب.
وأوضح الدكتور عمار أن الظروف الراهنة في مصر تتطلب حلولًا فورية وجذرية. فبدلاً من الانتظار للأزمة القادمة، ينبغي على الحكومة اتخاذ خطوات فاعلة نحو الإصلاح الشامل الآن.
وأكد الدكتور عمار بأن الإصلاح لا يتعلق فقط بتحسين الوضع السياسي ولكن أيضًا بتنشيط الاقتصاد وفتح قنوات الحوار بين جميع الأطراف السياسية والاجتماعية.
وأشار الدكتور عمار إلى أن السلطات في مصر بحاجة إلى تبني رؤية جديدة تهدف إلى مصالحة وطنية شاملة تستند إلى مبادئ العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وأضاف الدكتور عمار بأن نجاح هذه المصالحة يعتمد على قدرة المجتمع على تجاوز التحديات التي تواجهه من خلال بناء مؤسسات قوية وفعالة قادرة على استيعاب كافة الفئات.
كما شدد الدكتور عمار على أهمية تحفيز طاقات الشباب وتمكينهم من المساهمة في بناء وطنهم. وأوضح أن ما تشهده العديد من الدول العربية من مشاكل لا يمكن حله إلا من خلال تكاتف الجميع سواء في العمل الحكومي أو المجتمعي.
وأكد الدكتور عمار في ختام حديثه أن أي تأخير في إصلاح الأوضاع قد يؤدي إلى المزيد من التوترات والمشاكل التي قد تفقد المنطقة توازنها الأمني والاقتصادي.