المعارضة السورية تدخل دمشق وفرار بشار الأسد
أعلنت قوى المعارضة اليوم دخولها العاصمة دمشق، وذلك ضمن عملية “ردع العدوان” التي تدخل يومها الثاني عشر. يأتي ذلك بعد ساعات فقط من سيطرتها على مدينة حمص، وسط انباء عن فرار الرئيس بشار الأسد إلى وجهة غير معلومة.
شهدت الساعات الأخيرة تحولات دراماتيكية، حيث تمكنت المعارضة من دخول دمشق بعد سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون، وهو ما يعد ضربة قوية للنظام الحالي. تزامن ذلك مع انسحاب العشرات من مركبات الجيش السوري من حمص، بينما غادر قادة في الجيش والأمن قاعدة الشعيرات العسكرية بريف حمص باتجاه الساحل، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
من جهة أخرى، أشارت تقارير صحفية، منها صحيفة “إيكونوميست” البريطانية، إلى غياب الرئيس الأسد عن الأنظار منذ عدة أيام، مما أثار تساؤلات حول مصيره. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الأسد يرغب في القتال حتى النهاية، إلا أن الدعم الدولي له بدأ يتلاشى، خاصة مع تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بأن حلفاء الأسد التقليديين، كإيران وحزب الله وروسيا، غير مستعدين لتقديم الدعم كما في السابق.
تصريحات وتداعيات
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم المعارضة: “دخولنا إلى دمشق هو خطوة حاسمة في مسار ثورتنا ضد الظلم والقمع. نحن نطالب بالحرية والعدالة لجميع أبناء الشعب السوري”.
من جانبه، أعرب أحد المحللين السياسيين عن اعتقاده بأن “التطورات الأخيرة تشير إلى تغير ميزان القوى على الأرض، وقد تؤدي إلى إعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة”.