منظمة الصحة العالمية تحذر: آلاف المرضى في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل وسط نقص حاد في الكوادر والإمدادات
تحذر منظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة، حيث يوجد نحو 12 ألف مريض بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والكوادر المؤهلة، وتصاعد الأعمال العدائية التي تؤثر على المرافق الصحية.
أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبركورن، خلال إفادة صحفية في جنيف اليوم، أن المنظمة “ليس لديها ما يشير إلى صدور تحذير قبل قصف مستشفى كمال عدوان في غزة أمس الخميس”. وأضاف أن المستشفى “يعمل بالحد الأدنى حاليًا”، مشددًا على الحاجة الملحة لدعم القطاع الصحي في غزة.
وفي سياق متصل، أوضح مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، أن “الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم أربعة من الكوادر الطبية”. وأشار إلى “نفاد الإمدادات الطبية، واستهداف مولدات الأكسجين في الليل”، مضيفًا أن “الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الطبي الإندونيسي، والذي تم إجباره على المغادرة”.
وأشار الدكتور أبو صفية إلى أنه “لا يوجد حاليًا سوى جراحين اثنين غير ذوي خبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى”، وقد “اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث يوجد 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة”.
مع استمرار التصعيد في غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تعرضت المستشفيات والبنى التحتية للقصف، ويُمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وخلفت الأعمال العدائية آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة تهدد حياة الأكثر ضعفًا.