مصر

المقاومة السورية تقترب من حمص: معركة حاسمة تلوح في الأفق

حققت المقاومة السورية تقدّمًا ملموسًا نحو مدينة حمص، بعد سيطرتها على جسر الرستن ودخولها مدينة تلبيسة، مما جعلها على بُعد خمسة كيلومترات فقط من المدينة.

أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام وصلت إلى تلبيسة بالرغم من الغارات الروسية التي حاولت منعها من التقدم نحو تلبيسة والرستن. وأوضح أن نسبة كبيرة من المقاتلين هم من أبناء محافظة حمص، مما يمنحهم معرفة دقيقة بطرقات المنطقة وطبيعتها الجغرافية.

وأضاف عبد الرحمن أن الفصائل المسلحة لم تكن تخطط للسيطرة على مدينة حماة، بل كانت تهدف إلى الالتفاف حولها والتوجه مباشرة نحو حمص. إلا أن بعض المقاتلين من أبناء حماة أرادوا دخول مدينتهم نظرًا لأهميتها المعنوية.

وأشار إلى أن الفصائل المسلحة لا تسيطر حاليًا على مدينة حمص أو ريفها الغربي، ولم تتمكن من السيطرة على ريف حمص الشرقي، لكنها تسيطر على ريف حمص الشمالي. وفي محاولة لعرقلة تقدمهم، قصفت قوات الجيش جسر الرستن، إلا أن معرفة المقاتلين بالطرقات البديلة مكنتهم من الوصول إلى تلبيسة والتقدم نحو حمص.

وأكد عبد الرحمن أن مدينة حمص تضم العديد من الضباط المنشقين منذ بداية الأحداث في عام 2011، وتحمل رمزية خاصة كونها كانت تُعتبر “عاصمة الثورة السورية”. واعتبر أن المعركة في حمص قد تكون الأخيرة، وأن السيطرة عليها قد تُغيّر مسار الأحداث في سوريا بشكل جذري، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وأهميتها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى