عمار علي حسن يكشف النقاب عن التلاعب بالعملية الديمقراطية والأحزاب السياسية المزيفة
صرّح الباحث السياسي الدكتور عمار علي حسن بأن الأحزاب السياسية التي تُشكل بتوجيه من السلطة التنفيذية لا تعكس إرادة الشعب، بل تُعد أدوات لإضفاء مظهر تعددية زائف على المشهد السياسي الراهن.
في حديثه، أشار د. عمار إلى أن أي حزب سياسي يُفرض من الأعلى لا يمكن أن يمثل الناس بحق، ويستحيل اعتباره حزبًا سياسيًا حقيقيًا. وأضاف: “بل هو مسار مرسوم مسبقًا بهدف تحقيق أدوار محددة، منها إعطاء انطباع ظاهري بالتجديد السياسي، بينما الواقع يُشير إلى استمرار الهيمنة القديمة بوجوه جديدة”.
وعن التطورات الأخيرة في الساحة السياسية، أشار إلى أن حزب “مستقبل وطن”، الذي كان يُعد الواجهة الأساسية للسلطة، فقد مكانته وصورته الإيجابية لدى الجمهور بسبب مشكلات بنيوية عديدة يعاني منها. وأضاف: “قد يكون الهدف من تشكيل هذه الأحزاب الجديدة، مثل حزب حماة الوطن، هو إيجاد بدائل للسيطرة على الحياة الحزبية بشكل كامل، وضمان غياب المعارضة عن البرلمان المقبل”.
وأوضح د. عمار أن البرلمان القادم قد يتم تقسيمه بين أحزاب تعمل تحت سيطرة السلطة التنفيذية، مُشيرًا إلى أن هذا يعكس تراجع الحياة الحزبية من تعددية مقيدة في عهد مبارك إلى تعددية ظاهرية مزيفة في الوقت الحالي. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذه الممارسات تُضعف الثقة في الحياة السياسية وتُجهض أي محاولات لتمكين المعارضة الحقيقية من التواجد في المشهد السياسي.