القاهرة تستضيف تحفة سينمائية فريدة: “رصيف بيروت” للمخرجة فرح الهاشم
تستضيف القاهرة في سينما زاوية يوم ١٤ ديسمبر ٧ مساء فيلم “رصيف بيروت”، الذي أصبح حديث الساحة الفنية في الشرق الأوسط والعالم، للمخرجة الرائدة فرح الهاشم. هذه التحفة السينمائية التي تحمل رسالة من الأمل والمقاومة، تتناول في سرد مؤلم وملهم معاناة الشعوب في ظل العنف والمجازر، في رحلة تجمع بين الفن والإنسانية.
“رصيف بيروت” ليس مجرد فيلم وثائقي؛ إنه شهادة حيّة تخاطب القلوب والعقول، تروي تفاصيل معاناة مدينة بيروت في غياب الصحفي الراحل عصام عبدالله، الذي استشهد إثر استهداف صاروخي إسرائيلي في أكتوبر 2024. من خلال رسالة شخصية من المخرجة إلى صديقها الراحل، يسرد الفيلم حكايات فقدان وصمود، ويربط بين آلام بيروت وغزة، ليُظهر أن المقاومة ليست مجرد فعل، بل حياة تنبض بالأمل.
تحقيق نجاحات دولية
الفيلم، الذي يمتد لـ 80 دقيقة، بدأ رحلته العالمية من مهرجان وهران السينمائي، حيث لاقى إشادة كبيرة من النقاد والجمهور. كما تم اختياره رسميًا للمشاركة في مهرجان طهران السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية (سينما الحقيقة)، وهو واحد من أبرز المهرجانات الوثائقية في المنطقة.
كما عُرض الفيلم في العديد من المحافل الثقافية المرموقة:
بيروت: عروض خاصة جذبت النشطاء والمثقفين، مثل دار النمر للفنون والثقافة.
الكويت: استضافت عروضه منصة الفن المعاصر ونادي السينما الكويتي، مما أثار نقاشات إقليمية حول المجازر والصمود.
قناة سما الوثائقية: عرض الفيلم للجمهور الإيراني، حيث أثار نقاشات قوية حول الرسائل التي يحملها.
رسالة المخرجة
“هذا الفيلم ليس مجرد تحية لصديق، بل هو مرآة للحزن الذي يعيشه الناس في المنطقة. أردت أن أروي الحكايات التي لم تُروَ، الأصوات التي تُسكتها المجازر، والأمل الذي ينبعث من تحت الأنقاض”، تقول فرح الهاشم، التي أهدت هذا العمل لكل من فقد حياته في سبيل الإنسانية.
عن المخرجة
فرح الهاشم، مخرجة كويتية من ام لبنانية، معروفة بإبداعها السينمائي الذي حصد جوائز دولية من نيويورك، باريس، لوس أنجلوس، وفلسطين. قدمت حتى الآن 14 فيلمًا بين طويل وقصير، وتعمل حاليًا على مشروعها الجديد “هرتلة في القاهرة”.
“رصيف بيروت” ليس مجرد فيلم يعرض معاناة أو يقدم رواية، إنه تجربة عميقة تفتح أبواب الأمل والمقاومة. ترقبوا هذا العمل الذي يثبت أن الفن قادر على مواجهة الألم والتاريخ معًا.