ميلاد الشهابي لـ”أخبار الغد”: آفاق الثورة السورية ومستقبل النظام تحت المجهر
“روسيا وإيران وصلتا إلى حدود دعمهما للأسد، والحرية باتت أقرب للسوريين”
في لقاء حصري مع “أخبار الغد”، يضع ميلاد الشهابي، الصحفي المهجر من حلب والمقيم في فرنسا، تصوراته حول الأحداث المتسارعة في سوريا وتغير المشهد السياسي بعد سنوات من الحرب والمعاناة.
الوضع الراهن في سوريا
كيف ترى المشهد الحالي؟
الوضع في سوريا يشير بوضوح إلى تغيرات جوهرية بعد 14 عامًا من القتل والتهجير على يد نظام الأسد وميليشياته.
اليوم، تتحقق طموحات السوريين في نيل العدالة والحرية، وبناء سوريا الحرة بعيدًا عن “سوريا الأسد”.
موقف النظام السوري
كيف يتعامل النظام مع هذه التطورات؟
ما نشهده ليس مجرد تغيّر مرحلي، بل تحول لتحقيق أحلام الشعب السوري.
النظام لم يعد قادرًا على استخدام النعرات الطائفية كما كان يفعل، وأثق بأن السوريين سيعودون يومًا ما شعبًا موحدًا بكل طوائفه وقومياته.
دور روسيا وإيران
هل لا يزال بإمكان روسيا وإيران تقديم الدعم للنظام؟
روسيا وإيران بلغا الحد الأقصى لدعمهما. النظام السوري أغرق البلاد بالديون، وباع أراضيه للميليشيات الإيرانية والروسية مقابل بقائه.
روسيا، المنهكة في أوكرانيا، لم تقدم أي دعم عسكري جديد خلال زيارة الأسد الأخيرة إلى موسكو. أما الآن، فيبحث الأسد عن دعم من ميليشيات عراقية في بغداد.
مصير الثورة السورية
ما رأيك في مسار الثورة؟
الثورة السورية لم تتوقف ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.
رغم تخلي الكثير من الدول عنها، لا تزال الثورة قائمة لتحرير البلاد، وإطلاق سراح المعتقلين، وبناء دولة مدنية عادلة تضمن حقوق الجميع.
رسالة للشعب السوري
ما هي كلمتك للسوريين؟
أدعو السوريين إلى التمسك بالأمل والعمل من أجل سوريا المستقبل.
نأمل أن يكون عام 2025 عام الخلاص من النظام الديكتاتوري، وعودة كل المهجرين إلى ديارهم، وتحقيق الديمقراطية التي يحلم بها الشعب السوري منذ سنوات.
ختامًا، يؤكد ميلاد الشهابي أن الثورة السورية ليست مجرد حدث عابر، بل هي روح تسري في نفوس الشعب، وستظل مستمرة حتى تحرير الوطن وتحقيق العدالة.