هل تتجه موسكو لاستهداف المراكز الحكومية في أوكرانيا؟
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قد تستهدف “مراكز صنع القرار” في أوكرانيا إذا استمرت الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية.
ورغم هذا التصريح التصعيدي، لم تُوجه روسيا حتى الآن ضربات مباشرة إلى المباني الحكومية في العاصمة كييف.
التصعيد الروسي وأسلحة متطورة في المعركة
بدأت روسيا في استخدام صواريخ “أوريشنيك” فرط الصوتية، التي تُعد من بين أحدث الأسلحة الروسية، وأكد بوتين أنها قادرة على تجاوز الدفاعات الجوية، بما فيها تلك المنتشرة في كييف.
كما كثفت موسكو هجماتها على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، وخاصة منشآت الطاقة، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن ملايين المدنيين في ظروف الشتاء القاسية.
أهداف استراتيجية وراء الضربات
وفقًا للدبلوماسي الأوكراني السابق فولودومير شوماكوف، تهدف روسيا من خلال هذا التصعيد إلى استنزاف أوكرانيا اقتصاديًا ومعنويًا، دون تحقيق نتائج عسكرية ملموسة حتى الآن.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار الضغط الروسي لتقويض صمود الأوكرانيين وإضعاف قدرتهم على المقاومة.
الدعم الغربي وتحدياته
أكد شوماكوف أن الدعم الغربي، رغم أهميته، لا يزال محدودًا مقارنة باحتياجات أوكرانيا.
فبينما تتحمل الولايات المتحدة النصيب الأكبر من المساعدات، تواجه دول أوروبية أخرى ترددًا بشأن تقديم المزيد من الدعم العسكري.
هذا التردد يضع كييف في موقف صعب، خاصة في ظل استمرار الهجمات الروسية.
تغيرات سياسية وتأثيرها على الأزمة
أثار تعيين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للجنرال كيث كيلوغ مبعوثًا خاصًا للصراع في أوكرانيا قلقًا في كييف.
وأوضح شوماكوف أن سياسة إدارة ترامب قد تميل نحو تجميد الصراع بدلًا من إيجاد حل نهائي له، مما قد يضر بمصالح أوكرانيا ويعزز الموقف الروسي.
الآفاق المستقبلية
مع التصعيد الروسي المستمر وتحديات الدعم الغربي، تجد أوكرانيا نفسها أمام خيارين: مواصلة الضغط العسكري والدبلوماسي، أو التوجه نحو مفاوضات قد تكون غير مواتية.
يبقى السؤال الأهم: هل تتجه الأزمة نحو حل دبلوماسي، أم أن التصعيد سيستمر في ظل الظروف الجيوسياسية المعقدة؟