نزوح الآلاف وتصاعد العنف شمال غربي سوريا: أزمة إنسانية تتفاقم
أفادت تقارير من الأمم المتحدة ونشطاء ميدانيين بأن أكثر من 14 ألف مدني نزحوا من شمال غربي سوريا خلال اليومين الماضيين، مع اشتداد الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، وسط تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
إدلب وحلب في قلب التصعيد
صرحت الناشطة السورية ناتاشا الأصفري لـأخبار الغد أن مناطق إدلب وريف حلب الغربي تشهد موجات متتالية من العنف، حيث أصدرت الفصائل المسلحة أوامر بإخلاء أحياء غربية في مدينة حلب، استعدادًا لشن عملية اقتحام.
وأضافت أن أحياء مثل الفرقان، الحمدانية، وجمعية الزهراء تعاني من نزوح مكثف، مع توجه السكان نحو مناطق أكثر أمانًا داخل المدينة أو الأرياف المحيطة.
مدينة سراقب: موقع استراتيجي تحت النار
أوضحت رحاب إبراهيم، عضوة منسقية مجلس المرأة السورية، أن المعارك حول مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي اشتدت بشكل لافت، نظرًا لموقعها الاستراتيجي بالقرب من طريق حلب-دمشق السريع.
السيطرة على هذا الطريق، وفق إبراهيم، تمنح الفصائل المسلحة ميزة تكتيكية كبيرة في الصراع.
ضحايا في المدينة الجامعية بحلب
على صعيد آخر، أشارت خديجة الحمدان، عضوة مجلس المرأة السورية، إلى مقتل أربعة طلاب وإصابة آخرين في قصف استهدف المدينة الجامعية بحلب، مما يزيد من معاناة المدنيين.
وأضافت أن التصعيد المستمر يسلط الضوء مجددًا على أزمة إنسانية متفاقمة، مع استمرار النزوح وارتفاع أعداد الضحايا.
أزمة مستمرة بلا حلول في الأفق
تصاعد العنف شمال غربي سوريا يفاقم من الوضع الإنساني الكارثي، إذ تتزايد أعداد النازحين وسط غياب أي مؤشرات على حل سياسي قريب للأزمة التي أرهقت المدنيين على مدار سنوات طويلة.