الأردن… “العربية لحماية الطبيعة” تزرع 550 شجرة زيتون تكريما للشهيد ماهر الجازي
قالت “الجمعية العربية لحماية الطبيعة” (غير حكومية مقرها عمّان)، إنها بادرت لزراعة أرض في محافظة “معان” جنوب الأردن، تعود ملكيتها لعائلة الشهيد الأردني ماهر الجازي، الذي استشهد بعد قتله 3 من عناصر جيش الاحتلال في معبر الكرامة، أيلول/سبتمبر الماضي.
وقالت رئيسة الجمعية، رزان زعيتر، في بيان صحفي اليوم الاثنين، إنه “لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالاً، وأن نتسابق إلى معاولنا لنزرع زيتوناً مقدساً في أرضه التي استشهد لأجل عزتها وكرامتها وعزتنا وكرامتنا جميعاً كأردنيين في مختلف المنابت والأصول”.
وأكدت زعيتر أن “العربية لحماية الطبيعة” منذ تأسيسها قبل 22 عاماً “مستمرة في زراعة الأشجار في الأردن وفلسطين، لتثبت أن السيادة على الأرض هي الطريق للسيادة على القرار السياسي”.
وأوضح البيان أنه شارك في النشاط الزراعي 35 متطوعاً ومتطوعة زرعوا 550 شجرة زيتون ولوزيات تكريما لروح الشهيد.
وأكد المشاركون أن “هذه المبادرة ليست مجرد زراعة للأشجار، بل رسالة تحمل في جذورها دعوة إلى ربط الإنسان بالأرض، ولتعزيز قيمة الزراعة كسبيلٍ لتحقيق الكرامة والسيادة الغذائية” بحسب البيان.
واستشهد ماهر الجازي برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أن قتل ثلاثة عناصر أمن الاحتلال في معبر “اللنبي” الحدودي يوم 8 أيلول/سبتمبر الماضي، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وتصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة.
وولد ماهر الجازي يوم 28 نيسان/أبريل 1985 بقرية “أذرح” التابعة لمحافظة معان، وينتمي إلى عشيرة الحويطات الأردنية، وكان متزوجا ولديه خمسة أطفال، وهو من سكان منطقة “الحسينية” في محافظة معان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 416 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.