قصف إسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية وإطلاق صواريخ من لبنان على حيفا والكريوت
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً “حارة حريك” و”الحدث” و”الكفاءات”.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن غارات الاحتلال استهدفت أيضا بلدات جنوبي لبنان، وشملت بلدات (الجميجمة وعيناثا ورومين ودير الزهراني).
كما تعرضت أطراف بلدات (زبدين وشوكين وحاروف ومنطقة الجبل الأحمر) بين (حاروف وجبشيت وشوكين) -ليل أمس الخميس- لقصف مدفعي للمرة الأولى منذ عدوان تموز 2006، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان الاحتلال قد ارتكب، أمس الخميس، 5 مجازر أدّت إلى ارتقاء أكثر من 47 شهيداً و30 جريحاً، حصيلة الغارات الـ18، التي استهدفت مناطق البقاع الشمالي.
في غضون ذلك قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه “تم رصد إطلاق حوالي 5 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه حيفا والكريوت”.
وأكدت تشغيل صافرات الإنذار في مدينة حيفا ومحيطها، واضطر أكثر من 300 ألف مستوطن إلى الفرار باتجاه الملاجئ.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 411 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.