لجنة برلمانية بريطانية تحقق علناً في إدارة أزمة كورونا: مات هانكوك يدافع عن قراراته أمام لجنة التحقيق
لا تزال لجنة تحقيق برلمانية بريطانية، تعمل منذ أكثر من عام ونصف، تحقق علناً في استجابة الحكومة البريطانية لجائحة كورونا. وقد مثل وزير الصحة السابق، مات هانكوك، أمام اللجنة مجدداً للدفاع عن قراراته التي اتخذها خلال الجائحة، مقدماً أدلة و كشف حسابه لإثبات سلامة تلك القرارات. تأتي هذه الجلسات العلنية التي تبث على الهواء مباشرة كجزء من تحقيق شامل يهدف إلى استخلاص الدروس من إدارة الأزمة.
استمعت اللجنة لشهادة هانكوك في جلسة بثت مباشرة، حيث سعى إلى توضيح دوره ومسؤولياته أثناء الجائحة. وركزت أسئلة اللجنة على القرارات المتعلقة بالإغلاق العام، وتوفير معدات الوقاية الشخصية، وإدارة النظام الصحي. أكد هانكوك على سلامة قراراته في ضوء المعلومات المتاحة في ذلك الوقت، مشيراً إلى التحديات غير المسبوقة التي فرضتها الجائحة.
يأتي استمرار عمل اللجنة رغم تغير البرلمان بعد الانتخابات الأخيرة في يوليو الماضي، كدليل على أهمية المحاسبة والشفافية في إدارة الأزمات. ويهدف التحقيق إلى تقديم تقييم مفصل للنجاحات والإخفاقات في التعامل مع الجائحة، واستخلاص الدروس للاستعداد لأزمات مستقبلية. يُذكر أن التهديدات الحالية في أوروبا، خاصةً في ظل الصراع مع روسيا، تُبرز أهمية الاستعداد لمواجهة كوارث محتملة.
“إن استمرار عمل هذه اللجنة وإصرارها على الشفافية يعكس نضج الديمقراطية البريطانية” صرح أحد المراقبين. “من الضروري فهم ما حدث خلال الجائحة لضمان استعدادنا الأفضل للتحديات المستقبلية.”