حزب الله يُصعّد الهجمات على إسرائيل ويُوسّع دائرة الاستهداف لتشمل تل أبيب
شنّ حزب الله سلسلة هجمات صاروخية ومسيّرة على مواقع إسرائيلية في الأيام الأخيرة، مُوسّعاً نطاق عملياته لتشمل تل أبيب وحيفا، وذلك ردّاً على ما وصفه الحزب بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان.
شهدت الأيام الماضية تصاعداً دراماتيكياً في الأحداث، حيثُ أعلن حزب الله مسؤوليته عن قصف تجمعات لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان بصواريخ موجهة، مُوقعاً إصابات. تلا ذلك إطلاق صواريخ باليستية من لبنان باتجاه تل أبيب ومحيطها، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، حالة أحدهم حرجة. كما أعلن الحزب استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بالطائرات المسيّرة.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول نجاح إسرائيل في تقليص قدرات حزب الله العسكرية. ويُشير محللون عسكريون إلى أن هذه الهجمات تُمثّل رسالة واضحة من حزب الله تُؤكد امتلاكه لقدرة ردع استراتيجية فعّالة، وتُفنّد مزاعم نتنياهو.
يقول اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار في كلية القادة والأركان المصرية: “هناك رسائل موجهة جراء هذا التصعيد الكبير من جانب حزب الله. نعيم قاسم، أمين عام الحزب، يُظهر جرأةً في توسيع دائرة الاستهداف نحو تل أبيب، مُؤكداً قدرة الحزب على الردع الاستراتيجي. هذه الهجمات تُمثل أيضاً استمراراً لاستراتيجية حزب الله في الرد على الاستهدافات الإسرائيلية للبنان، كما يتضح من استهداف حيفا رداً على استهداف الضاحية الجنوبية.”
وأضاف: ” يُدلل استهداف تل أبيب مباشرةً بعد قصف بيروت على سياسة المعاملة بالمثل التي ينتهجها حزب الله، هدف بهدف ومدينة بمدينة وتصعيد بتصعيد.”