محمد سيف الدولة يدعو لمقاومة عربية شاملة لهزيمة المشروع الصهيوني: “آن أوان التحرك”
نشر الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي، محمد سيف الدولة، رئيس حركة “ثوار ضد الصهيونية” ومؤسس حركة “مصريون ضد الصهيونية”، منشورًا لاذعًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يتحدث فيه عن السبيل الوحيد لهزيمة المشروع الصهيوني العالمي، حيث أكد أن المقاومة الفلسطينية وحدها، رغم مرور قرن من النضال المستمر، لن تكون كافية دون توحيد جهود الأمة العربية.
في مقطع الفيديو الذي أرفقه بالمنشور، تحدث سيف الدولة بصراحة لا تحتمل التأويلات عن طبيعة الصراع القائم، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في الجهود الدبلوماسية ولا في المعاهدات التي أضعفت الموقف العربي. وأضاف أن معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية وما رافقها من تبعية مصرية للولايات المتحدة الأمريكية لم تفعل سوى تعميق النفوذ الصهيوني في المنطقة وإضعاف فرص العرب في مواجهة المخطط الإسرائيلي.
وقال سيف الدولة: “لقد آن الأوان لتحرك جاد وموحد. لا يمكن هزيمة إسرائيل والصهيونية العالمية إلا من خلال تنظيم حركة مقاومة عربية شاملة. هذه ليست دعوة للتحريض على العنف، بل لتحرك استراتيجي يعتمد على وحدة الصف العربي وتوجيه الإمكانيات الوطنية نحو مواجهة المشروع الصهيوني”.
تصريحات سيف الدولة تأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات حول سياسات بعض الأنظمة العربية التي يرى أنها تساهم في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مما يضعف الموقف العربي ويكرس الاحتلال. وأكد أن الحلول الفردية أو التحركات المنعزلة لن تؤدي إلا إلى مزيد من الهزائم. “لم يعد لدينا ترف الانتظار أو التعويل على مبادرات دولية عقيمة. علينا أن نأخذ زمام المبادرة بأيدينا”، قال سيف الدولة.
وختم حديثه برسالة واضحة إلى الشعوب العربية قائلًا: “قرن من المقاومة الفلسطينية المستمرة لم يكن بلا ثمن، ولكن النصر الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بتوحيد القوى العربية في مواجهة هذا المشروع الذي يهدد وجودنا”.