تنديد واشنطن بـ"الصمت" العالمي حول الوضع الكارثي في السودان
في تطورات مؤلمة، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة “الصمت” العالمي تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، داعيةً إلى استئناف المحادثات على الفور لوقف العنف والبدء في عمليات إغاثة فورية. وأشارت الولايات المتحدة إلى أن الوضع في السودان يتسم بحجم هائل من المعاناة، حيث يفر السكان من المجاعة وينتشر الأمراض الوبائية، والعنف يؤدي إلى خسائر بشرية فادحة، في حين يبقى العالم غائبًا تمامًا عن التدخل في هذه الكارثة.
وفي تصريحات للصحافة، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، على ضرورة تغيير الموقف العالمي تجاه السودان، مشيرة إلى أن مساهمة المجتمع الدولي في التخفيف من معاناة السكان تبلغ حتى الآن مستويات متدنية للغاية، حيث لم يتم تلبية سوى جزء ضئيل من نداء الأمم المتحدة الإنساني للسودان. ودعت السفيرة الأمريكية إلى زيادة الجهود الدولية وتحمل المزيد من المسؤولية تجاه هذه الأزمة الإنسانية المستمرة.
تأتي هذه التصريحات قبل أيام قليلة من ذكرى اندلاع النزاع في السودان، الذي أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد ملايين آخرين، مما يؤكد على تداعيات الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان. وفي ظل تفاقم الأزمة، تعهدت الولايات المتحدة بالإعلان عن زيادة كبيرة في المساهمات المالية للسودان قريبًا، في إطار جهود الدعم والإغاثة.
ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، عن الحاجة الملحة لاستئناف المحادثات بين الأطراف المتحاربة في البلاد، معربًا عن ترحيبه بالجهود السعودية لاستضافة محادثات جديدة، على الرغم من عدم تحديد موعد محدد لها.
وفي هذا السياق، أكد المبعوث الأمريكي على ضرورة تجنب تصاعد الصراع والعنف، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية واستقرار المنطقة بأسرها، مشددًا على أهمية تحمل كافة الأطراف المسؤولية لتجنب المزيد من الدمار والخراب في السودان.
