فيديو: الشرطة الإسرائيلية “تقتحم” كنيسة تديرها فرنسا في القدس وتعتقل عناصر من الدرك الفرنسي
إشكال دبلوماسي خطير بين إسرائيل وفرنسا في القدس الشرقية
شهدت العلاقات الإسرائيلية الفرنسية تطوراً خطيراً، اليوم، إثر وقوع إشكال عنيف بين عناصر من الشرطة الإسرائيلية وعناصر من الدرك الفرنسي داخل كنيسة “إيليونا” في القدس الشرقية، مما أدى إلى احتجاز عنصرين من الدرك الفرنسي. وقد رفض وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الدخول إلى الكنيسة، متهماً إسرائيل بخرق السيادة الفرنسية على الموقع.
تفاصيل الحادثة تشير إلى دخول عناصر مسلحة من الشرطة الإسرائيلية إلى كنيسة “إيليونا”، وهي كنيسة تديرها فرنسا منذ عقود بموجب اتفاقية فيشر-شوفيل لعام 1948، على الرغم من عدم مصادقة الكنيست الإسرائيلي عليها. كان عناصر الدرك الفرنسي يؤمنون زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الموقع عندما وقع الإشكال، مما أدى إلى توقيف عنصرين منهم. وقد ندد وزير الخارجية الفرنسي بالوضع، واصفاً إياه بـ”غير المقبول” و مؤكداً على ضرورة احترام السيادة الفرنسية على الموقع. تقع كنيسة “إيليونا” في الجزء العلوي من جبل الزيتون في القدس الشرقية المحتلة، وهي جزء من دير الكرمليين، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.
“هذا الوضع غير مقبول تماماً، ونحن نتوقع من السلطات الإسرائيلية توضيحاً كاملاً لما حدث، بالإضافة إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات للسيادة الفرنسية على الأراضي المقدسة.” هذا ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
لم تصدر السلطات الإسرائيلية حتى الآن بياناً رسمياً حول الحادثة. ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم التوتر بين باريس وتل أبيب، ويهدد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.