دعوة عاجلة من رؤساء برلمانات G20 لإنقاذ الغنوشي: نداء إنساني للأعراف الديمقراطية
ارسل الاستاذ ماهر المذيوب: مساعد رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-
دعوة عاجلة لإنقاذ الغنوشي و نداء إنساني من رؤساء برلمانات G20
بمناسبة اجتماعهم التاريخي، يناشد أعضاء مجموعة G20 لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان، منتقدين استمرار اعتقال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، راشد الغنوشي، الذي يحبس منذ 561 يوماً.
في ظل قضايا مهمة مثل مكافحة الجوع والتنمية المستدامة، يعبر هذا النداء عن الحاجة الملحة لإطلاق سراح الغنوشي، الذي يمثل رمزاً للديمقراطية والحوار في تونس. أنقذ الغنوشي، الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، من ظروف اعتقال قاسية، إذ يقبع في سجن المرناقية منذ 17 أبريل 2023، بعد حديث سياسي عارض وضع البلاد.
الغنوشي، الذي كان له دور بارز في بناء قيم العيش المشترك في تونس، واجه ويلات الاعتقال على الرغم من كونه مفكراً ورجل دولة مخلص، وقد كان له دور كبير في رسم معالم مستقبل تونس بتوازن بين الإسلام والحداثة. إن استمرار اعتقاله يعكس انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويهدد حياته.
إننا ندعوكم، بصفتكم رؤساء برلمانات G20، أن تتخذوا خطوات عاجلة للإفراج عن الغنوشي وزملائه المعتقلين، لتعزيز مبادئ العدالة وحقوق الإنسان في العالم. كما ندعوكم لتوجيه رسالة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد للمطالبة بهذه الخطوات الأساسية.
وكانت نص الرساله كالتالى
السيد رودريغو باشيو،
رئيس المجلس الوطني البرازيلي،
السيدة رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي،
السيدات والسادة رؤساء برلمانات مجموعة G20 المجتمعين
في البرازيل،
أنقذوا زميلكم الغنوشي من ظلم الإضطهاد
وظلمات الاعتقال
تحية طيبة وبعد،
في الوقت الذي تجتمعون فيه أنتم، رؤساء أهم 20 هيئة تشريعية في العالم، للتداول حول قضايا هامة، منها مكافحة الجوع والتنمية المستدامة، وتمكين الإنسان في ظل الذكاء الاصطناعي، أتوجه إليكم بهذا النداء الإنساني بخصوص زميل لكم ونائب شعب منتخب مثل كل منكم، رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024، الأستاذ راشد خريجي الغنوشي، الذي يقبع في المعتقل منذ 561 يوماً قاسية، يواجه فيها الليل والنهار في ظروف قاسية.
إن السيد راشد الغنوشي ليس إرهابياً، ولا متطرفاً، بل هو مفكر تونسي بارز، ورجل دولة كبير، وداعية للسلم والحوار والتعايش. هو من أنقذ تونس في فترة حرجة، حين وقف مع نخبة من الوطنيين لإرساء قيم العيش المشترك، مظهراً تونس كعاصمة ملهمة للتلاقي بين مبادئ الإسلام وقيم الحداثة والديمقراطية.
وفي عمره الذي بلغ 83 عاماً، وتحدياته الصحية المتزايدة، يقبع الأستاذ الغنوشي حالياً في معتقل المرناقية بتونس منذ اعتقاله يوم 17 أبريل 2023 إثر حديث ألقاه في مسامرة سياسية.
وبناءً على استمرار اعتقاله، والأخطار الصحية التي تتهدد حياته، وحقه الإنساني وحق أسرته في صحبته في هذا السن، فإنني أدعوكم إلى التحرك العاجل، لتحمل مسؤولياتكم الأخلاقية، وإعلان تضامنكم مع زميل لكم.
كما نطلب منكم، بلطف واحترام، توجيه رسالة إلى السيد قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، لطلب الإفراج الفوري عن الأستاذ راشد الغنوشي، وعن 20 نائباً تونسياً يقبعون في السجون، من أجل بناء مستقبل مشترك أفضل لتونس وشعبها.