ماكرون يعترف باغتيال فرنسا للبطل الجزائري العربي بن مهيدي
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، اعترافه بمسؤولية فرنسا عن اغتيال الثائر الجزائري محمد العربي بن مهيدي، أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية، في ذكرى اندلاع الثورة.
وأكد بيان الإليزيه أن “العمل من أجل الحقيقة والاعتراف يجب أن يستمر”.
ويعد هذا الاعتراف الثالث من ماكرون بمسؤولية فرنسا عن اغتيال شخصيات جزائرية بارزة خلال الاستعمار.
ولد بن مهيدي، الملقب برمز الثورة، عام 1923، ويعد أحد مفجري الثورة ضد الاستعمار. ألقي القبض عليه عام 1957 أثناء قيادته معركة الجزائر، وواجه مصيره شامخًا، مما أكسبه احترام حتى خصومه.
ظلت فرنسا تدعي انتحاره حتى اعترف الجنرال الفرنسي بول أوساريس بقتله في مذكراته.
خطوات ماكرون التدريجية تجاه الاعتراف بجرائم الاستعمار أثارت جدلاً، إذ تطالب الجزائر بمعالجة شاملة وعادلة لجميع الجرائم، تشمل إعادة الأرشيف وممتلكات مسلوبة، بالإضافة إلى تطهير المواقع الملوثة بالإشعاعات النووية.
ورغم ذلك، ترفض فرنسا تقديم اعتذار شامل، بحجة قيود قانونية.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر دبلوماسي بين الجزائر وباريس، إذ سحبت الجزائر سفيرها من باريس إثر دعم الحكومة الفرنسية للطرح المغربي في قضية الصحراء، فيما ألغى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة مرتقبة لفرنسا، متمسكًا بعدم تقديم أي تنازلات تجاه قضية الذاكرة.