صدمة أشمون عثور على توأم حديثي الولادة في ظروف مأساوية
في مشهد صادم أثار ذهول الجميع عثر سكان مركز أشمون بمحافظة المنوفية على طفلين توأم حديثي الولادة ملتصقين بالحبل السري وذلك أمام المدرسة الزراعية وبجوار محطة المياه وسط حالة من الفوضى والدهشة بين المارة والمقيمين في المنطقة
وما إن انتشرت أخبار الحادثة حتى بدأت الحشود تتجمع حول المكان بينما كانت نظرات الاستنكار والترقب تتزايد مع كل دقيقة تمر
وبدأت القصة المأساوية تتكشف عندما تلقى اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية بلاغًا عاجلاً من العميد محمد أبو العزم مأمور مركز شرطة أشمون يفيد بالعثور على طفلين حديثي الولادة بالقرب من المدرسة الزراعية في المدينة وقد انتقلت على الفور قوة أمنية إلى موقع الحادث للتحقيق في تفاصيل هذه الواقعة المروعة
عند الوصول إلى المكان تبين أن الطفلين هما ذكور حديثي الولادة وقد تم العثور عليهما في حالة تعكس عدم وجود رعاية أو اهتمام من أي طرف
فقد كانت الظروف المحيطة غير إنسانية تمامًا ومروعة وبدا أن الطفلين كانا قد وُلدا حديثًا ولا يزال الحبل السري مربوطًا بهما ما زاد من حدة الصدمة وأظهر حجم المأساة التي تعيشها هذه العائلات التي قد تكون خلف هذه الواقعة الغامضة
قامت قوات الأمن بنقل الطفلين على وجه السرعة إلى حضانة المستشفى العام وتمت عملية الكشف الطبي عليهما وتبين أنهما في حالة صحية جيدة
حيث تباشر الفرق الطبية متابعة حالتهما الصحية بينما انطلقت عمليات البحث والتحقيق بشكل عاجل لتحديد هوية والدي الطفلين ومعرفة كيف تم تركهما بهذه الطريقة البشعة
هذه الواقعة أثارت العديد من التساؤلات حول الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الأسر في تلك المنطقة فهل تكون هذه العائلات قد واجهت ضغوطًا اجتماعية أو مالية دفعتها للتخلي عن أطفالها بهذه الطريقة المروعة مما يطرح تساؤلات شائكة حول المجتمع القائم والمحيط الذي يعاني من العديد من المشاكل والتحديات
قامت الأجهزة الأمنية بتحرير محضر رسمي بالواقعة وباشر فريق من المحققين المختصين بمراجعة الكاميرات المتواجدة في المنطقة المحيطة بالحادثة
كما تم استدعاء مختصين اجتماعيين لمتابعة وضع الطفلين وفحص الظروف التي أحاطت بهما من جميع الجوانب في محاولة للوصول إلى المعلومات التي قد تساعد في فك لغز هذه الواقعة الأليمة
لقد أظهرت هذه الحادثة مدى انعدام الإنسانية والرحمة في بعض الأوساط المجتمعية والتي أصبحت قادرة على التخلي عن الأطفال بهذه الطريقة المخزية فمن المسؤول عن هذه الظاهرة الخطيرة وما هي الحلول التي يجب تبنيها لحماية الأطفال من مثل هذه الظروف القاسية
كما يتساءل العديد من النشطاء والمراقبين عن دور الجهات المسؤولة في تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للأسر الضعيفة والتي قد تضطر أحيانًا إلى اتخاذ قرارات قاسية بسبب ضغوط الحياة فهل سيكون هناك تحرك عاجل من قبل الدولة لمواجهة هذه الظواهر المتزايدة أم أن المجتمع سيبقى عاجزًا عن التصدي لهذه الكوارث الإنسانية
تستمر التحقيقات وتتزايد الضغوط على الجهات المعنية للعثور على والدي الطفلين بينما تراقب العيون المشهد بصمت حيث تشتد المخاوف من احتمال تفشي هذه الظاهرة إذا لم يتم التعامل معها بجدية وعناية مما يطرح أمامنا تساؤلات مصيرية حول مستقبل أطفالنا في مجتمع يفترض أن يوفر لهم الحماية والرعاية
إن هذه الواقعة تضعنا أمام حقائق مؤلمة تعكس عمق الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها بعض الفئات في المجتمع والتي تتطلب تكاتف الجميع وتعاون جميع الجهات لوضع حلول عملية وفعالة لحماية حقوق الأطفال وتأمين مستقبلهم