تستثمر كل من أمازون وجوجل في مشاريع الطاقة النووية، مع التركيز على بناء مفاعلات نووية صغيرة لتلبية احتياجات الطاقة لمراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
أعلنت أمازون يوم الأربعاء (16 أكتوبر) عن توقيع ثلاث اتفاقيات لدعم تطوير مشاريع الطاقة النووية، بما في ذلك بناء مفاعلات نووية صغيرة.
وأوضحت أن هذه التكنولوجيا، المعروفة بمفاعلات SMR، تمتاز بكونها أقل حجمًا وأسرع في البناء، مما يتيح إدخالها للخدمة بشكل أسرع مقارنة بالمفاعلات التقليدية.
مات جارمان، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، أكد أهمية الطاقة النووية كجزء من مزيج الطاقة، مشيرًا إلى أنها مصدر موثوق وآمن للطاقة الخالية من الكربون.
تتضمن خطط أمازون تطوير أربعة مفاعلات نووية صغيرة مع شركة إنيرجي نورث ويست في واشنطن، والتي ستولد حوالي 320 ميجاوات من الطاقة.
من جهة أخرى، أعلنت جوجل، يوم الاثنين (14 أكتوبر)، عن توقيع اتفاقية لشراء الطاقة النووية من شركة كايروس باور.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تشغيل أول مفاعل نووي صغير بحلول عام 2030 وتوفير ما يصل إلى 500 ميجاوات من الطاقة الخالية من الكربون.
يعتبر الاستثمار في الطاقة النووية خطوة استراتيجية، حيث يساعد على تلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة، خاصة في ظل النمو السريع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تشير تقديرات وزارة الطاقة الأميركية إلى أن الوصول إلى 200 جيجاوات من القدرة النووية المتقدمة بحلول عام 2050 سيحتاج إلى 375 ألف عامل إضافي، مما يعكس التأثير الاقتصادي المهم للطاقة النووية.
في تقريرها عن توقعات الطاقة العالمية لعام 2024، أكدت وكالة الطاقة الدولية على أهمية الطاقة النووية كمصدر كهرباء منخفض الانبعاثات، حيث توفر حاليًا 9% من الكهرباء العالمية.
مع زيادة تطوير المفاعلات النووية الصغيرة في عدة دول، قد تفتح هذه المشاريع فرصًا جديدة للطاقة النووية في المزيد من الأسواق حول العالم.