أوضاع إنسانية وصحية كارثية في شمال قطاع غزة وسط تواصل الهجمات والحصار الإسرائيلي
تشهد محافظة شمال قطاع غزة أوضاعًا صحية وإنسانية كارثية بعد توقف المؤسسات الطبية والإسعافية عن تقديم خدماتها تحت تهديد واستهداف الجيش الإسرائيلي، في ظل استمرار القصف والحصار لليوم الـ21 على التوالي.
وقال سكان محليون إن الجيش الإسرائيلي صعد من استهدافه لطواقم الإسعاف والدفاع المدني والمستشفيات، مهددًا باستهداف المركبات التي تتحرك في الشوارع، مما أدى إلى شلّ الخدمات الصحية والطبية.
وتزامن ذلك مع منع إسرائيل وصول إمدادات المياه والغذاء والأدوية للمحافظة، وهو ما فاقم من معاناة السكان الذين رفضوا النزوح جنوبًا استجابة لأوامر “التهجير القسري”.
وصرح محمود نصار، أحد سكان منطقة بيت لاهيا، بأن إسرائيل تسعى لإفراغ الشمال من السكان عبر الحصار وتدمير الخدمات الأساسية، مؤكدًا على صمود آلاف الفلسطينيين في منازلهم.
وفي السياق نفسه، أشار متحدث جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إلى توقف العمل بشكل كامل شمال القطاع بعد استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم واعتقال وإصابة عدد من أفرادها.
كما أكدت مصادر طبية أن المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال القطاع، وهي “الإندونيسي” و”كمال عدوان” و”العودة”، أصبحت غير قادرة على العمل بسبب نفاد الأدوية والوقود، وسط تحذيرات من وقوع كارثة صحية وإنسانية وشيكة.
ومع تزايد حصار الجيش الإسرائيلي للقطاع ومنع وصول الإمدادات، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعًا كارثية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية للتدخل لوقف ما تصفه منظمات حقوقية بـ”الإبادة الجماعية”.