تقاريرفلسطين

الاحتلال يواصل جرائمه بغزة ويستهدف شاحنة أممية ويقتل عامل إغاثة وشقيقه

في خطوة عدوانية جديدة ودموية لا تترك مجالًا للشك حول نية الاحتلال، شنت قواته غارة جوية على شاحنة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة.

الشاحنة التي كانت تحمل مواد إغاثية تحمل شعار المنظمة الأممية بشكل واضح تعرضت للقصف العنيف مما أدى إلى استشهاد عامل إغاثة وشقيقه في مشهد يعكس الاستهتار التام بحياة الأبرياء وبالقوانين الدولية. هذه الجريمة تشكل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني وتضاف إلى سجل الاحتلال المليء بالدمار والموت.

الأونروا، الجهة المسؤولة عن تقديم الإغاثة للاجئين الفلسطينيين، نددت بشدة بهذه الجريمة معتبرة أن استهداف شاحنات الإغاثة يمثل ضربًا من الوحشية التي لا يمكن السكوت عنها.

ومع تزايد التصعيد في غزة، تبدو حياة العاملين في المجال الإنساني تحت تهديد مستمر وسط غياب تام للمساءلة عن هذه الجرائم التي لا تتوقف.

واستمرار هذه الهجمات يجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية تقديم المساعدات الحيوية للسكان المحاصرين.

مقتل قائد اللواء 401 وموقف حماس المتصلب

وفي تطور آخر على الجبهة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي قائد اللواء 401 “إحسان دقسة” في مخيم جباليا بعملية عسكرية دموية.

ورغم أن هذا الاستهداف يبدو انتصارًا تكتيكيًا للاحتلال، إلا أن خبراء عسكريين حذروا من أن قوة حركة حماس في حرب العصابات لم تتأثر بشكل كبير.

الحركة لا تزال تحتفظ بقدراتها على استنزاف الجيش الإسرائيلي في معارك طويلة الأمد، مما يفتح الباب لحرب مستمرة وغير قابلة للحسم. هذه الحرب التي تعتمد على تكتيكات حرب العصابات في غزة تجعل الاحتلال يواجه عدوًا مرنًا، قادرًا على تحويل المعركة إلى مستنقع لا مخرج منه.

المراقبون يرون أن استهداف القيادات الميدانية لحماس لن يؤدي إلى إنهاء المقاومة بل على العكس سيزيد من إصرار المقاومة الفلسطينية على مواصلة الحرب التي أصبحت طويلة الأمد.

توقف الخدمات الصحية والدفاع المدني في شمال غزة

وفي ظل هذه الظروف الكارثية أعلنت مصادر طبية ودفاع مدني في قطاع غزة عن توقف كافة الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني بمحافظة شمال غزة نتيجة القصف المستمر.

المدنيون المحاصرون هناك يواجهون الآن خطر الموت ليس فقط بسبب القصف المباشر ولكن أيضًا بسبب انهيار النظام الصحي في المنطقة.

مع توقف المستشفيات عن العمل وانتشار الفوضى، تتزايد الإصابات بين السكان المحليين دون وجود أي دعم صحي يمكن الاعتماد عليه. خدمات الدفاع المدني التي كانت تحاول إنقاذ العالقين تحت الأنقاض توقفت أيضًا مما جعل الكارثة الإنسانية تتفاقم أكثر.

سفير فلسطين في بريطانيا يندد بالدفاع عن الاستعمار

وفي السياق الدولي اشتعلت موجة من الجدل بعد تصريحات سفير فلسطين في بريطانيا الذي رد بشدة على ادعاءات حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

السفير الفلسطيني وصف تلك الادعاءات بأنها محاولة لتبرير الاستعمار المتواصل للفلسطينيين وانتهاك حقوقهم. في رده الناري، أكد السفير أن إسرائيل لا تدافع عن نفسها، بل تدافع عن مشروعها الاستيطاني غير الشرعي الذي يهدف إلى السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

الصحفي أنس الشريف يرد على اتهامات الاحتلال

وفي خطوة غير مسبوقة رد الصحفي أنس الشريف على الاتهامات التي روج لها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي زعم فيها ارتباطه بالمقاومة الفلسطينية.

الشريف الذي يعمل في شمال غزة أكد أن هذه الاتهامات لا تستند إلى أي دليل وأنها تهدف إلى تشويه سمعة الصحفيين الذين يغطون الواقع المؤلم في غزة.

الشريف أشار إلى أن هذه الاتهامات تأتي في إطار محاولة الاحتلال إسكات الإعلام الذي ينقل الحقائق للعالم حول ما يحدث في القطاع من جرائم وانتهاكات يومية.

مصر تؤكد دعمها الثابت للسلطة الفلسطينية

من ناحية أخرى وعلى الصعيد السياسي أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش قمة تجمع البريكس، دعم مصر الثابت للسلطة الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة.

هذا اللقاء يأتي في ظل تطورات متسارعة بالمنطقة، حيث تسعى مصر لتعزيز الجهود الدبلوماسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مصر تعد من أبرز الدول التي تساند القضية الفلسطينية وتعمل على وقف العدوان وتحقيق سلام عادل.

بن شابيرو يهاجم منتقدي دعمه للاحتلال

وفي سياق آخر أثار الناشط الصهيوني بن شابيرو الجدل مجددًا بعدما هاجم بشدة أحد منتقدي دعمه للاحتلال الإسرائيلي. شابيرو الذي يحتفل علنًا بكل غارة تشنها إسرائيل على غزة ويشيد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية وصف منتقديه بأنهم مجرد داعمين للإرهاب ولا يفقهون شيئًا عن الوضع.

شابيرو يواصل الدفاع المستميت عن الاحتلال ويروج لأفكاره المتطرفة في وسائل الإعلام المختلفة مما يجعله واحدًا من أبرز الشخصيات التي تدعم الجرائم الإسرائيلية دون تحفظ.

مقتل جنود إسرائيليين في معارك جنوب لبنان

وفي جبهة أخرى أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بمقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة خمسة عشر آخرين في انفجار لغم أرضي خلال معارك دارت جنوب لبنان. هذا التطور يشير إلى اتساع دائرة الاشتباكات الإقليمية حيث يبدو أن الجبهة اللبنانية دخلت بقوة على خط المواجهة مع إسرائيل مما يعقد الأوضاع بشكل أكبر.

الاشتباكات على الحدود اللبنانية تضيف مزيدًا من الضغط على الجيش الإسرائيلي الذي يعاني بالفعل من استنزاف قدراته في غزة، مما يعزز حالة الفوضى والتوتر في المنطقة.

الأوضاع في غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم وسط تصعيد مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل استهداف كل ما هو حي

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى