ماهر المذيوب : العهد الديمقراطي العربي: بارقة أمل في ليل الاستبداد
الأستاذ ماهر المذيوب كتب منشوراً عبر صفحته على فيسبوك عن “العهد الديمقراطي العربي” كخارطة طريق للديمقراطية في العالم العربي، واصفاً إياها بأنها بمثابة بريق أمل في ليل الأمة المظلم. هذا يأتي في إطار مؤتمر “العهد الديمقراطي العربي” الذي عقد في سراييفو بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين، ويهدف إلى صياغة ميثاق شامل للديمقراطية العربية يعزز العدالة الاجتماعية والحريات ويواجه التحديات السياسية والاقتصادية الحالية.
انعقد في سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، على مدار يومي 19 و20 أكتوبر، المؤتمر العام الأول لشبكة الديمقراطيين العرب تحت شعار “العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية”، ليشكّل منارة أمل وسط ظلمة الاستبداد في المنطقة العربية. وقد حضر المؤتمر 150 مشاركًا، من بينهم 130 شخصية عربية بارزة من مفكرين وسياسيين وناشطين وإعلاميين ورواد أعمال، بالإضافة إلى نخبة من الشباب العربي الطموح.
مثّل هذا التجمع العربي نقطة تحول في مسيرة النضال الديمقراطي، حيث جمع مختلف التيارات الفكرية والسياسية من ليبراليين وعروبيين وإسلاميين وتقدميين ومحافظين، متجاوزين اختلافاتهم وتوحدوا تحت راية الحلم الديمقراطي. وقد جاء انعقاد المؤتمر في سراييفو، رمز الصمود والمقاومة، بعد تعذر إقامته في أي بلد عربي، ليؤكد على التحديات التي تواجه الديمقراطيين العرب.
شهد المؤتمر نقاشات حيوية وورش عمل متخصصة تناولت الواقع السياسي والحقوقي في المنطقة العربية، بالإضافة إلى سبل تفعيل دور شبكة الديمقراطيين العرب. وتميز المؤتمر بروح التعاون والاحترام المتبادل بين المشاركين، عاكسًا أصالة الضيافة العربية والكرم الذي أبداه المجلس العربي، الجهة المنظمة للمؤتمر.
وتضمنت قائمة المتحدثين شخصيات بارزة، منهم الرئيس التونسي الأسبق الدكتور محمد المنصف المرزوقي، والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، ونائب رئيس جمهورية العراق السابق الدكتور طارق الهاشمي، ورئيس الحكومة المغربية السابق الدكتور سعد الدين العثماني، بالإضافة إلى رؤساء أحزاب عربية وبرلمانيين وإعلاميين.
“هذا المؤتمر ليس مجرد تجمع، بل هو عهد والتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان في عالمنا العربي”، قال الدكتور محمد المنصف المرزوقي في كلمته الختامية، مضيفًا “لن نيأس، سنواصل المقاومة حتى ننعم بالحرية والكرامة”.
وكان نص البوست كالتالى
بسم الله الرحمن الرحيم
#الأربعاء 23 أكتوبر 2024.
#العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية:
#بهرة_ضوء_وبارقة_أمل_في_ليل_الأمة
منصف المرزوقي – Moncef Marzouki
#المجلس_العربي، #محمد_المنصف_المرزوقي، #توكل_كرمان،#أيمن_نور، #عماد_الدايمي
العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية:
بهرة ضوء وبارقة أمل في ليل الأمة الحالك
1- انعقد يومي 19 و20 أكتوبر الجاري في مدينة المقاومة الأولى “سراييفو” عاصمة جمهورية البوسنة والهرسك، رمز الصمود الأسطوري، والهوية الثابتة، وقيم العيش المشترك، أول اجتماع عام جامع لشبكة الديمقراطيين العرب بعد تأسيسها في بداية أكتوبر 2023 في مدينة الماء والخضرة والوجه الحسن: سراييفو.
2- قدر عدد الحاضرين الإجمالي بـ150 مواطنة ومواطنًا عربيًا، من بينهم 130 شخصية عربية من مفكرين وسياسيين وباحثين وإعلاميين وناشطين وأصحاب ريادة الأعمال، بالإضافة إلى مجموعة مدهشة من الشباب والشابات ذوي العيون الحالمة والإرادة الصلبة والأفكار المبتكرة. جاءوا جميعهم من أوطانهم
أو من بلدان إقامتهم في المهجر، سواء اختياريًا أو قسريًا. قدموا من موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، وحُرِموا من مغادرة مصر، ومن غزة، السعودية، العراق، لبنان، اليمن، سوريا، وحُرِموا من القدوم من السودان الجريح للمشاركة في مؤتمر
“العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية”.
3- حضر الجميع، بضيافة#المجلس_العربي، واستضافتهم سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، بعد تعذر استقبالهم
في أي مدينة عربية. جاء ذلك بعد اعتذار لطيف، ليس خوفًا من شخصياتهم الكريمة، بل خوفًا من عدوى الديمقراطية التي تشكل خطرًا داهمًا على منازل الاستبداد الهشة.
غلب السحنة العربية على أغلبهم، لكنهم جميعًا كانوا من كافة الأطياف: ليبراليين، عروبيين، إسلاميين، تقدميين، محافظين، نسويات، متدينين، علمانيين. فرقهم الإستبداد، وجمعهم الحلم الديمقراطي الجميل.
4- تحمل #المجلس_العربي مشكورًا مصاريف تنقلاتهم جميعًا على الدرجة السياحية، وإقامتهم في نفس البيئة ونفس نوعية الغرف.
والحمد لله.
والمجلس العربي مؤسسة نفع عام مسجلة في جنيف، سويسرا، يديرها عمليًا وفعلًا أربعة مواطنين عرب: السيد محمد المنصف المرزوقي، السيدة توكل كرمان، السيد أيمن نور، والسيد عماد الدايمي.
5- شهد مؤتمر “العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية” مشاركة السيد الدكتور محمد المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية التونسية الأسبق، السيدة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، السيد الدكتور طارق الهاشمي، نائب رئيس جمهورية العراق السابق، السيد الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس حكومة المملكة المغربية السابق،
وثلة من رؤساء الأحزاب العربية، وعلى رأسهم الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة المصري، وعدد من البرلمانيين والإعلاميين المرموقين.
6- كان اليومان استثنائيين، وبهرة ضوء وبارقة أمل في ليل الأمة المظلم والحالك.
7- لنكن أكثر دقة، عندما تنظر إلى الوجوه وتدقق في نبض القلوب، تدرك حجم الألم ومشاعر التألم والعجز التي تحيط بشغاف القلوب وتضاريس العقول ودهاليز النفوس، من حجم مأساة غزة وفلسطين ولبنان الجريح، إلى عمق انتكاسة الانتقال الديمقراطي وانحسار الموجة الأولى
من الربيع العربي.
8- شهد مؤتمر “العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية” نقاشات ثرية وساخنة، وعُقدت عدة ورشات تناولت الأوضاع السياسية والحقوقية، وأخرى متخصصة
في إدارة شبكة الديمقراطيين العرب.
9- أؤكد أنني نظمت وحضرت طيلة مسيرتي في العمل العام التي تمتد إلى 40 عامًا العشرات من المؤتمرات المحلية والعربية والدولية. وبكل صدق، كان هذا المؤتمر مختلفًا، حيث تمت جميع أعماله في كنف الاحترام التام لكافة الألوان والأطياف، وتميز القائمون عليه من خيرة الشباب العربي، وخاصة اليمني، بأدب جم وكرم الوفادة والضيافة العربية الأصيلة.
10- لا أخفيكم، أن مشاعر متباينة سيطرت علي.
عندما أرى ابن بلدي، السيد الدكتور محمد المنصف المرزوقي المحترم، يحظى باحترام شديد من جميع الشخصيات العربية المرموقة وتقدير عالٍ لمكانته كرمز للمقاومة السلمية المدنية وقيمة أخلاقية رفيعة، في حين يعاني الويلات من المتسلطين
في بلادي، لا أملك إلا أن أردد ما قاله في كلمته الختامية للمؤتمر: “لا للإحباط، نعم للمقاومة.”