جنود إسرائيليون يضعون “شارة المسيح” على أكتافهم رمزا لـ”الحرب الدينية”
تصاعد ظاهرة “شارة المسيح” في جيش الاحتلال تثير قلق القيادة
شهد جيش الاحتلال الإسرائيلي تصاعدًا ملحوظًا في ظاهرة ارتداء الجنود لـ”شارة المسيح” على أكتافهم، في إشارة إلى القوة و”الحرب الدينية”، مما دفع رئيس الأركان هيرتسي هاليفي للتدخل شخصيًا لإزالة هذه الشارات.
قام هاليفي، خلال تفقده لقوات لواء “جولاني” في قرية “عيتا الشعب” بجنوب لبنان، بنزع “شارة المسيح” عن ذراع أحد الجنود. وأوضح للجندي أنه إذا كانت الشارة مهمة بالنسبة له، فعليه الاحتفاظ بها في جيبه بالقرب من قلبه، وليس على الزي العسكري الرسمي الذي تُوضع عليه شارات عسكرية محددة فقط.
وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، فإن هذه الظاهرة بدأت في التوسع منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تجاهل القادة الميدانيون ارتداء الجنود لهذه الشارات طوال العام الماضي. تمثل “شارة المسيح”، التي تحمل تاج الملك داوود، إيمان الجنود اليهود بعودة المسيح من نسل داوود كقائد سياسي وعسكري قوي.
منذ 23 سبتمبر الماضي، وسّعت قوات الاحتلال نطاق عملياتها العسكرية، متجاوزةً قطاع غزة لتستهدف مناطق مختلفة في لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية غير مسبوقة في عنفها وكثافتها. كما بدأت القوات الإسرائيلية توغلًا بريًا في جنوب لبنان، متجاهلةً التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
أسفرت هذه العمليات عن استشهاد 2,483 شخصًا وإصابة 11,628 آخرين في لبنان، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تسببت العمليات العسكرية في نزوح أكثر من 1,340,000 شخص.
على الجانب الآخر، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، مدعومًا من الولايات المتحدة وأوروبا. تستهدف الغارات الجوية الإسرائيلية المستشفيات والمباني السكنية والأبراج، مما يؤدي إلى تدميرها فوق رؤوس ساكنيها. كما تفرض حصارًا يمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع.
أدى هذا العدوان المستمر إلى استشهاد وإصابة أكثر من 142,000 فلسطيني، وفقدان ما يزيد عن 10,000 شخص. ويعيش سكان غزة في ظل دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.