مقالات ورأى

رجب هلال حميدة يكتب: أين أنتم من المحارق الإسرائيلية

نشر البرلماني السابق رجب هلال حميدة، عضو مجلس النواب السابق والنائب الأول لرئيس حزب إرادة جيل، مقالًا هامًا على بوابة “الدولة” الإخبارية بعنوان “أين أنتم من المحارق الإسرائيلية؟” حيث تناول فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية.

وأكد حميدة أن العالم المتشدق بحقوق الإنسان لا يتحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة، رغم مرور عام على الحرب الأخيرة.

كما استعرض الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة ولبنان، مشددًا على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة. لمزيد من التفاصيل، يعيد موقع “أخبار الغد” نشر المقال الكامل نظرًا لأهميته البالغة وإليكم نص المقال.

أين العالم المتشدق بحقوق الإنسان من المحارق الإسرائيلية؟ لقد مرّعام على ذكرى الحرب على غزة، التي بدأت في الثامن من أكتوبر العام الماضي، شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورغم ذلك، لم يتحرك العالم المتشدق بحقوق الإنسان لوقف هذه المحارق الصهيونية.

هذا الاحتلال المجرم تجاهل كل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، فالإبادة هي هدفه؛ يقصف المنازل والمستشفيات، يستهدف الأطقم الطبية، ينتهك حرمة النساء، يعذب الأسرى، يمنع وصول الغذاء،مستهدفاً انتشار المجاعة وموت المدنيين وهم أحياء.

هذه الحرب غير المتكافئة تستهدف المدنيين العزل أمام قوات مدججة بالدبابات والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليًا، وسط صمت العالم ودعم بعض القوى الدولية للاحتلال.

في ذكرى هذه المجازر الجماعية وحرب الإبادة، تتسع أهداف إسرائيل لتشمل لبنان وغيرها، حيث يتم قصف بيروت وجنوبها، وتدمير المناطق السكنية، ما يسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، فضلًا عن نزوح آلاف الأشخاص من قرية إلى قرية.
الفئات التي لم تكن طرفًا في الحرب تشمل النساء، الأطفال، والشيوخ العزل من الشعوب العربية في فلسطين ولبنان، الذين يدفعون ثمن جرائم المعتدي.

في قطاع غزة، ونتيجة للإبادة المستمرة من قبل المحتل الإسرائيلي، تدهورت الأوضاع الإنسانية بشدة، فالعديد من النساء والأطفال يعانون من فقدان الأهل، المنازل، والموارد المحدودة، ويعيشون في قلق مستمر.
كما أسفر القصف المستمر، وسيطرة المحتل على المعابر، عن إعاقة وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين وسط صمت رهيب من الدول العظمى أو الكبرى .

وفي لبنان، الذي يستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين الفلسطينيين منذ عقود، يعيش هؤلاء في ظروف صعبة داخل المخيمات. وجاء قصف بيروت ليخلف مئات الجرحى والشهداء.

يعاني لبنان من أزمات اقتصادية منذ سنوات، وزاد الوضع سوءًا مع تزايد أعداد النازحين اللبنانيين، الذين يواجهون صعوبات في الحصول على المساعدات الإنسانية.
النساء النازحات هن الفئة الأكثر معاناة، حيث يتحملن العبء الأكبر في تأمين احتياجات الأسر، مما يعرضهن لمخاطر متعددة.

النساء النازحات في فلسطين ولبنان يواجهن تحديات متزايدة تتعلق بالسلامة، الأمن، الصحة النفسية، واحتياجاتهن اليومية.

على العالم أن يتحرك بسرعة لإرسال قوافل المساعدات الغذائية والطبية، التي تشمل الأطقم الطبية والمعدات اللازمة للمستشفيات، بالإضافة إلى الخيام والأغطية، خاصة أن موسم الشتاء على الأبواب، ما يهدد حياة الملايين ممن تهدمت بيوتهم بانتشار الأمراض والأوبئة الشتوية،لابد من تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بوقف هذه الحرب وهذة الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى