طالب عبد الفتاح السيسي المؤسسات الدولية بمراعاة الظروف الصعبة للغاية التي تمر بها بلاده.
في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المعقدة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية مراجعة التعاون مع صندوق النقد الدولي لضمان عدم زيادة الضغوط على المواطنين.
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الموافق 20 أكتوبر 2024، أن البرنامج الحالي مع صندوق النقد الدولي يجري في ظل ظروف صعبة للغاية تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي كله، مشدداً على ضرورة أن تأخذ المؤسسات الدولية هذا الوضع في الاعتبار. وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان وزارة البترول المصرية يوم الجمعة عن زيادة في أسعار مجموعة واسعة من المنتجات البترولية للمرة الثالثة هذا العام بنسب تتراوح بين 7 و17 بالمائة.
أكد السيسي على أهمية إعادة النظر في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قائلاً: “يجب أن نراجع الاتفاق إذا كان يضع المواطنين في موقف لا يمكن تحمله”. وأضاف: “عندما نتحدث عن البرنامج المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، فهو سؤال مهم للحكومة، إذا كان التحدي يفرض ضغوطاً غير مقبولة على الرأي العام”.
وشدد السيسي على ضرورة خلق مليون فرصة عمل سنوياً لاستيعاب الخريجين من الجامعات والمدارس الذين يتراوح عددهم بين 700 ألف إلى مليون خريج. وأشار إلى أن الحكومة قد نجحت في خفض معدل البطالة إلى 6.5%، في انعكاس للجهود الكبيرة المبذولة في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وفي معرض حديثه عن قناة السويس، أشار السيسي إلى أن الدولة خسرت بين 6 إلى 7 مليارات دولار من إيرادات القناة خلال عشرة أشهر، محذراً من إمكانية امتداد الأزمة لعام آخر.
