تقاريرفلسطين

جحيم القصف الإسرائيلي يلتهم أرواح الأبرياء في غزة

استشهاد نحو ثلاثين شخصا وإصابة أكثر من سبعين آخرين نتيجة قصف همجى طال منازل في منطقة مفترق نصار بمخيم جباليا هذا الهجوم الجائر يرفع منسوب الألم والمعاناة في القطاع المحاصر يتجاوز حدود الإنسانية حيث أصبح المدنيون هدفا سهلا لآلة الحرب الإسرائيلية

حركة حماس لم تقف مكتوفة الأيدي بل دعت الأمة العربية والإسلامية لأداء صلاة الغائب على روح الشهيد القائد يحيى السنوار في كافة المساجد بالعالم خطوة تعكس التلاحم والوعي بضرورة التعبير عن الحزن والألم ضد جرائم الاحتلال هذا النداء يبرز أهمية التكاتف في وجه الحملة العدوانية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني

التعبير عن الغضب لم يتوقف عند الدعوة للصلاة بل انطلقت مسيرات الغضب في عدة مدن عربية وإسلامية وذلك للتنديد بما يجري في فلسطين

حيث يطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف حرب الإبادة المستمرة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس الشريف

حركة فتح لم تغفل الموقف حيث نعت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وأكدت أن سياسات القتل والترهيب التي تتبعها حكومة الاحتلال لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه ومقدساته هذه الكلمات تعكس عزيمة الفلسطينيين وتمسكهم بحقوقهم رغم كل الظروف

التقارير تشير إلى أن القصف العنيف قد استهدف مناطق سكنية مما أسفر عن دمار واسع النطاق وتهجير العديد من الأسر هناك مأساة إنسانية تتجلى في أبهى صورها حيث يواجه سكان المخيمات أوضاعا مأساوية بلا مأوى وسط نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية

قائد الكتيبة المشتبكة مع السنوار ذكر في إذاعة جيش الاحتلال أنه كان في أوج المواجهة وألقى قنابل يدوية قبل وبعد إصابته في ذراعه هذا التصريح يعكس حجم المواجهة بين المقاومة وقوات الاحتلال وكأنما يثبت أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقه في الدفاع عن أرضه

في الوقت الذي تتوالى فيه الجرائم بحق الفلسطينيين نجد أن الصمت الدولي غير مقبول فالمجتمع الدولي مطالب الآن بتحمل مسؤولياته ووقف هذا التصعيد الدامي ضد الأبرياء هناك حاجة ملحة للضغط على الاحتلال لوقف استهداف المدنيين واحترام حقوق الإنسان

هذا الهجوم لم يكن مجرد قصف بل هو تعبير عن سياسة ممنهجة تستهدف تدمير كل ما هو إنساني في غزة العزلة الخانقة والظروف المعيشية القاسية تجعل من المقاومة خيارا شرعيا لدى الفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال

الأسر في مخيم جباليا تواجه مصيرا مظلما بعد القصف المروع حيث فقدوا أحباءهم وأصبحوا في العراء وسط مشاعر الحزن والغضب تشتعل في قلوبهم هذه المأساة تعكس الواقع الأليم الذي يعيشه الفلسطينيون وتثير تساؤلات حول مستقبلهم في ظل الاستمرار في سياسة التدمير

الأيام المقبلة قد تحمل المزيد من التصعيد ما لم تتدخل القوى الكبرى لوضع حد لهذا النزيف المستمر الذي يسفك دماء الأبرياء ويخلف وراءه مآسي إنسانية جديدة فكل دقيقة تمر تزيد من حجم الكارثة التي تواجه الشعب الفلسطيني

الأمة الإسلامية اليوم أمام اختبار حقيقي فهل ستقف في صف الحق وتدعم الشعب الفلسطيني في محنته أم ستظل صامتة أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية ينبغي على الجميع أن يدرك أن التضامن مع فلسطين هو واجب على كل مسلم وعربي

الخلاص من هذه الأوضاع المتأزمة يتطلب وحدة الصف العربي والإسلامي والتوجه نحو تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية للضغط على الاحتلال فالصمت لن يحل الأزمات بل سيفاقم منها ويزيد من معاناة الفلسطينيين المستمرين في مواجهة الظلم والعدوان

ختاماً لن تسقط القضية الفلسطينية رغم كل المؤامرات فالأرواح الطاهرة التي أُزهقت لن تذهب سدى بل ستظل شعلة تضيء درب النضال من أجل الحرية والكرامة لكل الشعب الفلسطيني الذي يواجه قسوة الاحتلال وصمته يتطلب وقفة جادة من الأمة العربية والعالم أجمع

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى