سائد حسونة لـ”أخبار الغد”: الضربة الإيرانية بمثابة نقطة تحول في المعادلات الإقليمية
أكد سائد حسونة، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الضربة العسكرية الإيرانية الأخيرة على إسرائيل تمثل تحولاً في المعادلات الإقليمية، مشيراً إلى الدور البارز للحرس الثوري في توجيه القرار الأمني الإيراني.
وأوضح حسونة في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد أن الحرس الثوري، رغم تردد القيادة السياسية، اتخذ قراراً استراتيجياً بالتصعيد، مما يعكس تنامي قدراته العسكرية.
وأشار إلى أن هذه الضربة، التي تجاوزت في قوتها العمليات السابقة، كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الإسرائيلية وأبرزت قدرة إيران على تنفيذ عمليات دقيقة.
وأضاف حسونة أن نتائج الضربة لا تزال غير واضحة حتى الآن، ولكن من المحتمل أنها استهدفت مواقع عسكرية حساسة.
ولفت إلى أن دخول إيران في هذا التصعيد قد يؤدي إلى ردود فعل إسرائيلية متوقعة، ما يزيد من احتمالات تصعيد إضافي من جانب الحرس الثوري.
وأكد أن توقيت الضربة يعكس استراتيجية مدروسة تهدف إلى إعادة تنشيط محور المقاومة، الذي فقد قدرته على المبادرة خلال الفترة الأخيرة.
وأشار حسونة إلى أن هذه الضربة جاءت كتصحيح للمسار الذي اتبعه الرئيس الإيراني مسعود بزيشكيان، حيث كانت سياسته قد أضرت بموقف إيران تجاه محور المقاومة، مما انعكس سلباً على القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن إسرائيل تعيش حالة من القلق بعد هذه الضربة، ما قد يدفع قادتها إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم المتعلقة بالهدنة، خصوصاً في ظل تأثير هذه التطورات على موقف الفلسطينيين.
وشدد حسونة على أن التوترات الراهنة توحي بأن هذه الضربة قد تكون نقطة تحول في المشهد الإقليمي، مشيراً إلى الدور الحاسم للحرس الثوري في توجيه السياسة الأمنية لإيران.