الأمم المتحدة: المدنيون في شمال غزة معزولون عن الإمدادات الاساسية

تحذيرات الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال غزة

حذرت منظمة الأمم المتحدة، يوم الأحد، من تصاعد الأوضاع الإنسانية المتدهورة في شمال غزة، حيث الرقم القياسي يتجاوز 400 ألف شخص يواجهون ضغوطًا متزايدة للانتقال إلى الجنوب في ظل نقص حاد بالإمدادات الأساسية.

أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، في بيان له، أن “السلطات الإسرائيلية قامت بقطع الإمدادات بشكل متزايد اعتبارًا من بداية هذا الشهر، حيث لم يعد معبرا إيريز والغربي مفتوحين لنقل الإمدادات من الجنوب”. وأوضح أنه تم إصدار أوامر جديدة للنزوح في تواريخ 7 و9 و12 أكتوبر الحالي.

وأفاد هادي بأن “المنطقة شهدت تصاعدًا في الأعمال العدائية، مما أدى لتفاقم المعاناة والضحايا بين المدنيين”. وأشار إلى “نزوح أكثر من 50 ألف شخص من منطقة جباليا التي باتت معزولة، بينما أُنقض الآخرون عن مغادرة منازلهم بسبب القصف والمعارك المتصاعدة”.

كما دعا هادي إلى “حماية المدنيين وفتح مسارات للإمدادات الحيوية، مؤكدًا على ضرورة توفير استجابة إنسانية آمنة. لا ينبغي على المدنيين أن يُجبروا على الاختيار بين النزوح والجوع، بل يجب أن تتوفر لديهم خيارات آمنة تشمل المأوى والغذاء والدواء والماء”.

وشدد في بيانه على أهمية “منح المدنيين الذين يغادرون الفرصة للعودة إلى ديارهم”.

من جهتها، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ 373 يومًا. حيث تتعرض المستشفيات والمرافق الحيوية للقصف، مما يؤدي إلى تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، فيما تمنع السلطات دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة، أسفرت الاعتداءات المستمرة عن استشهاد أكثر من 42 ألف شخص وإصابة حوالي 98 ألفًا و464 آخرين، فيما نزح 90% من سكان القطاع.