عربي ودولى

العراق وإيران تتباحثان حول الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية وسط توترات متزايدة

بحث العراق وإيران، الأحد، آخر التطورات الإقليمية والدولية، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

جاء ذلك في لقاءين منفصلين أجراهما وزير خارجية إيران عباس عراقجي، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس عبد اللطيف رشيد، وفق بيان المكتب الإعلامي للسوداني.

ووصل عراقجي، العاصمة بغداد، الأحد، في زيارة رسمية غير محددة المدة، في ظل ترقب هجوم إسرائيلي على إيران، وتوتر الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة بسبب حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة، والتي امتدت إلى لبنان.

وذكر البيان أن “أولويات الحكومة فيما يتعلق بأوضاع المنطقة، تتمثل في وقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان”.

وتابع: “ومنع الكيان الغاصب من توسيع ساحة الصراع، إضافة إلى إسناد كل الجهود المبذولة في هذا المسار، وتأمين وصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، وفي لبنان الشقيق”.

وأوضح البيان أن “العراق يبذل كل ما في وسعه لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي”.

وأشار إلى أن “الحكومة العراقية سبق أن حذرت مراراً من مخططات الكيان نحو توسيع الحرب، وهو ما اتضح جلياً لجميع الأصدقاء وصار هدفاً عدوانياً مكشوفاً أمام المجتمع الدولي”.

ولفت البيان أن “جهود العراق الساعية إلى منع انتشار الصراع تصب بالنهاية في صالح الأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة كلها، وحفظ استقرار شعوبها”.

فيما أكد عراقجي، خلال اللقاء، على أن “زيارته تأتي من أجل المزيد من تنسيق الجهود والتشاور في مسارات الأوضاع، وأن بلاده تتفق مع المساعي العراقية لمنع اتساع الحرب”.

ووفق بيان الرئاسة العراقية، على منصة إكس، شدد الرئيس رشيد، في لقائه مع عراقجي، على “ضرورة العمل الفوري لإنهاء اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان ووقف استهداف المدنيين، والعمل على إنهاء الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع محاولات توسيع الصراع في المنطقة”.

وأوضح بيان الرئاسة أن “استمرار الحرب في غزة ولبنان يهدد الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم”.

وأكد على “ضرورة التهدئة والحرص على حل الأزمات عبر الطرق الدبلوماسية، وتجنيب المنطقة خطر التصعيد”.

وتابع البيان أن “العراق يرفض أن تكون أراضيه منطلقاً للعدوان على دول الجوار، كما يرفض أي انتهاك أو عدوان يستهدف مدنه وقراه”.

بينما أكد عراقجي أن “العدوان على لبنان وغزة يعد خرقاً وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية”، وفق بيان الرئاسة العراقية.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شنت إيران هجومها الثاني على إسرائيل خلال 2024، واستخدمت فيه أكثر من 180 صاروخاً، وذلك “رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في بيروت ومجازر إسرائيل بغزة ولبنان”.

وكان الهجوم الأول في 13 أبريل/نيسان الماضي، حيث شنت إيران أول هجوم مباشر في تاريخها على إسرائيل، حمل اسم “الوعد الصادق”، أطلقت خلاله مسيرات وصواريخ بالستية من أراضيها، رداً على استهداف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، أسفر عن مقتل قادة وأفراد بالحرس الثوري مطلع الشهر ذاته.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية.

وأسفرت الغارات حتى مساء السبت، عن ألف و437 قتيلاً و4 آلاف و123 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد “حزب الله” يومياً بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى