دعت اللجنة المركزية لحركة “فتح” إلى “أوسع تحرك أممي لوقف الظلم المفروض على فلسطين وشعبها، مع ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أهلنا في شمال قطاع غزة جراء تسارع وتيرة الإبادة بحقهم، وكذلك أهلنا في شمال الضفة الغربية”.
وعبرت الحركة في بيان لها اليوم السبت، “عن رفضها المطلق للعجز العالمي الذي تواجه به حرب الإبادة المفروضة على أهلنا في كل مكان، ليكون شمال قطاع غزة أحد أحدث فصولها”.
وأشارت إلى أن “هذا الحال لا يشكل إمعاناً في الجريمة التي ترتكبها حكومة نتنياهو فحسب، وإنما فشلاً دولياً واضحاً في صد العدوان، ودليلاً قاطعاً على إصرار الولايات المتحدة الأميركية على استمرارها في توفير الدعم لدولة الاحتلال، بما يشمل تزويدها بالأسلحة المحرمة دولياً، وتفعيل حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وضمان استدامة فصول الجريمة بكامل أبعادها”.
وحيّت اللجنة المركزية لـ”فتح” جموع الشعب الفلسطيني في كامل مواقع الثبات، مؤكدة أن “صمود أهلنا في قطاع غزة والقدس والمدن والقرى والمخيمات والمضارب والأغوار، وثبات جموع الأسرى الأبطال، من شأنه أن يفشل مشروع حكومة التطرف في تل أبيب”.
كما شددت على “ضرورة تنفيذ القرارات الأممية، بما فيها تلك الصادرة عن الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية”.
وأكدت على “أهمية التلاحم الفوري داخلياً وخارجياً في مواجهة أشرس هجمة صهيونية متواصلة، والتي تمتد من حرمان شعبنا من قطاف زيتونه، إلى حرمانه من كامل مقومات الحياة، وهو ما يستوجب تكثيف الجهود لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ خططها الواهمة، والتي باتت اليوم تتجاوز حدود فلسطين إلى لبنان العزيز، ومعظم دول المنطقة، وسط دعوات صهيونية واضحة لتوسيع نطاق أسرلة العالم العربي عبر التفرد بالفلسطينيين، وتوسيع نطاق الجرائم المتواصلة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ أكثر من عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 42 ألفا، وإصابة أكثر من 97 ألفا و720 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.