تقاريرثقافة وفنون

اليوم .. احتفالية بمناسبة ذكرى رحيل أحمد شوقي تكشف عن روح الأمة

يشهد عالم الفنون والثقافة حدثاً فريداً في القاهرة والإسكندرية، حيث ينظم قطاع الفنون التشكيلية بالتعاون مع متحف أحمد شوقي احتفالية مميزة بمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لرحيل أمير الشعراء.

هذا الحدث الثقافي المهم ينطلق تحت عنوان “الشعر وذاكرة الأمة” اليوم 12 أكتوبر 2024، حيث تستمر الأنشطة المبتكرة على مدار عدة أيام، لتبرز الترابط العميق بين الشعر والفن.

في قلب العاصمة، ستنطلق فعاليات اليوم الأول بمزيج ساحر من الأنشطة الثقافية والفنية التي تجمع بين عراقة الشعر وفن الرسم. تبدأ الفعاليات عند الواحدة ظهراً،

حيث يشرف الدكتور محمد حمدي، أستاذ التصوير بكلية التربية الفنية، على ورشة فنية تحمل عنوان “رسم مصر”، تُعقد تحت تمثال أحمد شوقي.

يستمر العمل الفني حتى الثالثة عصراً، ليتيح للمشاركين التعبير عن رؤيتهم الإبداعية وتجسيد جماليات الوطن عبر الريشة.

بعد الورشة، يُعرض النتاج الفني في مركز كرمة ابن هانئ عند الرابعة عصراً، في خطوة تعكس الارتباط القوي بين الفن التشكيلي والشعر، وأهمية كل منهما في التعبير عن هوية الأمة وتاريخها.

تتواصل الفعاليات بجولة مميزة داخل متحف أحمد شوقي، حيث تُستعاد فيه ذاكرة الشعر وذاكرة المكان. الفقرة التي تمتد من الرابعة حتى الخامسة عصراً،

تستقبل مجموعة من الإعلاميين والفنانين والجمهور، لتكون دعوة مفتوحة للجميع لاستكشاف عمق هذا التراث الأدبي والثقافي.

ومع اقتراب المساء، يكتمل المشهد في دار الأوبرا المصرية، حيث تُعقد فعالية “الشعر وذاكرة الأمة” في قاعة سينما الحضارة ابتداءً من الخامسة والنصف مساءً. تبدأ الفعالية بكلمات من المسؤولين، تتناول أهمية هذا الحدث وضرورة إحياء ذكرى أمير الشعراء.

يلي ذلك مجموعة من الفقرات الأدبية والشعرية التي تستعرض محاور متنوعة، من بينها “ذاكرة الأمة في شعر شوقي” مع الشاعر الدكتور أحمد بلبولة،

و“أحمد شوقي في ذاكرة تاريخ الأدب” مع الشاعر الدكتور علاء جانب، بالإضافة إلى مناقشة “أحمد شوقي في ذاكرة الإعلام” يقدمها الشاعر السيد حسن، مدير عام البرامج الثقافية بإذاعة البرنامج الثاني.

الأمسية لن تكون مجرد كلمات وشعر، بل تتخللها فقرات موسيقية احتفالية يقدمها طلاب من ورش متحف أحمد شوقي، مما يضيف روحاً حيوية على الأجواء.

كما يُتوقع أن يكون للجمهور دور فعّال من خلال إلقاء القصائد والمداخلات، مما يجعل الفعالية تفاعلية ومليئة بالتشويق.

الاحتفالية يقودها الشاعر السيد العيسوي، المسؤول عن النشاط الثقافي بمتحف أحمد شوقي، والذي يفتح أبواب الدعوة للجميع مجاناً، مما يعكس روح الوحدة والتلاحم الثقافي في ذكرى شوقي.

أما اليوم الثاني من الاحتفالات، فينتقل إلى مدينة الإسكندرية، حيث تستمر الأنشطة والفعاليات لاستكشاف المزيد من جماليات الشعر والفن، مما يعكس رحلة أحمد شوقي في ذاكرة الشعب المصري، ويعيد إحياء إرثه الأدبي.

مع اقترابنا من تفاصيل هذا الحدث الكبير، يتجلى الأمل في أن تسهم هذه الفعاليات في تعزيز الفهم الجماعي للثقافة المصرية، وترسيخ الفخر بالتراث الأدبي والفني.

انطلقت الاحتفالية لتكون منصة لتجديد الذكريات واستكشاف الأفكار الجديدة التي تبرز أهمية الشعر كجزء لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى