غد الثورة يحذر في رسالة الحوار الوطني من مخاطر التحول العشوائي إلى الدعم النقدي
رسالة إلى الحوار الوطني مخاطر التحول العشوائي إلى الدعم النقدي
يصدر حزب غد الثورة الليبرالي المصري هذا البيان ليحذر من المخاطر التي قد تواجه الفئات الأكثر فقراً في مصر جراء التحول غير المدروس من الدعم العيني إلى الدعم النقدي. إننا نؤكد في هذا الصدد على النقاط التالية:
أولاً، نؤكد أننا من حيث المبدأ ندعم فكرة التحول إلى الدعم النقدي لما له من مزايا في تحسين توزيع الدعم ووصوله لمستحقيه. لكننا نرفض أي خطوة قد تكون عشوائية أو بدون إجراءات وقائية مدروسة تسبقها، حيث إن هذا قد يؤدي إلى زيادة الفقر ويثقل كاهل الفئات الأكثر احتياجًا التي تعتمد على الدعم العيني في حياتها اليومية.
ثانياً، إن مسألة قيمة الدعم النقدي وما إذا كانت تتماشى مع ما كان يوفره الدعم العيني من سلع وخدمات هي قضية محورية. نطالب الحكومة بتقديم تفاصيل دقيقة حول هذه النقطة وضمان أن الدعم النقدي يعادل، إن لم يكن أفضل من، ما كان يوفره الدعم العيني، مع مراعاة التضخم المستمر.
ثالثاً، يجب أن يرتبط التحول إلى الدعم النقدي بخطة شاملة لزيادة دخل المواطنين الأكثر فقراً، وتحسين بيئة العمل والتعليم والخدمات الصحية، حتى لا يعتمد الفقراء على هذا الدعم كحل نهائي لأوضاعهم المعيشية الصعبة.
رابعاً، نطالب بضرورة وجود رقابة صارمة على السوق لضمان عدم ارتفاع أسعار السلع الأساسية فور إزالة الدعم العيني، وضمان عدم استغلال التحول النقدي لزيادة الأسعار بشكل غير مبرر.
خامساً، يلفت الحزب النظر إلى أن هذه الخطوة يجب أن تكون نابعة من إرادة وطنية خالصة لتحسين حياة الفقراء، وليس مجرد استجابة لضغوط صندوق النقد الدولي وشروطه التي غالباً ما تكون على حساب الفئات الأقل دخلاً.
إن حزب غد الثورة يؤكد على ضرورة الحوار المجتمعي الشامل والشفاف حول هذه القضية، مع ضرورة إشراك كافة الأطراف المعنية لضمان أن يكون التحول إلى الدعم النقدي في صالح المواطن المصري أولاً وقبل كل شيء.
رئيس الحزب
دكتور ايمن نور
٨-١٠-٢٠٢٤