الضربات الإيرانية: تهديد يختبر دفاعات إسرائيل الهشة

تسعى إسرائيل بحذر لضرب أهداف استراتيجية في إيران بينما تخشى من رد فعل محتمل قد يقود إلى حرب شاملة تعصف بالمنطقة

بينما تواصل طهران تحديها للعالم. ووفقاً للقناة 13 الإسرائيلية، تركز الهجمات على إلحاق الأذى بطهران دون إثارة غضب المرشد الأعلى في موقف قد يكون مدمرًا.

التصريحات الصادرة عن القادة الإسرائيليين بعد الهجوم الإيراني الأخير تشير إلى ثقة مفرطة بقدراتهم الدفاعية، حيث زعموا أن الدفاعات الصاروخية صمدت أمام الهجوم الذي شنته طهران والذي أطلق فيه أكثر من 180 صاروخاً.

ولكن، كما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، فإن تحليل الاستخبارات يظهر أن هذه الدفاعات ليست بالقوة التي تم الترويج لها، مما يثير علامات استفهام حول مدى فعالية القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الأخرى.

بعد الهجوم، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي بأن الهجوم “هُزم وغير فعال”، ولكن هذه التصريحات قد تخفي حقائق أكثر خطورة.

والمحللون يحذرون من أن الحسابات الإسرائيلية قد تتغير في حال قررت طهران استهداف نقاط أكثر ضعفًا، مما قد يدفع إلى تصعيد خطير قد يهدد الجميع.

لقطات الأقمار الصناعية تعكس صورة مقلقة، حيث تظهر الانفجارات التي ضربت قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب.

وعلى الرغم من أن هذه الضربات لم تؤدِّ إلى أضرار جسيمة، فإنها تبرز الفجوة في الأمن الإسرائيلي، إذ اقتربت الصواريخ من مهابط الطائرات، بما في ذلك طائرات الإف-35، واحدة من أهم الأصول العسكرية في البلاد.

التحليلات تشير إلى أن الهجمات الإيرانية ستكون مدمرة إذا وجهت إلى مدن مثل تل أبيب، حيث قد تتسبب في كارثة بيئية في حال استهدفت المنشآت الحيوية مثل مصافي النفط.

وهذه السيناريوهات تُظهر مدى الضعف الذي تواجهه إسرائيل في ظل تصاعد التوترات، مما يدفعها للبحث عن حلول أكثر شجاعة وجرأة لمواجهة التهديد الإيراني المتزايد.