تقاريرعاجل

صواريخ مدمرّة تهز طبريا وتعصف بالأمن الإسرائيلي

في مشهد دراماتيكي غير مسبوق عاشت مدينة طبريا لحظات رعب حقيقي حين دوت صفارات الإنذار في كل أرجائها لتعلن عن بدء رشقة صاروخية عابرة للحدود استهدفت أهدافًا مدنية في قلب المدينة وللمرة الأولى منذ عام 2006 تسقط الصواريخ في مناطق غير متوقعة مما زاد من حدة التوتر في المنطقة

مستشفى رمبام في حيفا أعلن عن استقبال عدد من المصابين نتيجة القصف الذي استهدف المدينة حيث بلغت الإصابات حتى اللحظة ست حالات

بينما تشير التقارير إلى إصابة خطيرة واحدة في طبريا مما يعكس فشل نظام الدفاع الإسرائيلي في التصدي للهجمات الجديدة التي تتجاوز الحدود المألوفة

ويأتي هذا التطور في وقت حرج تعاني فيه إسرائيل من تراجع واضح في استراتيجيات الدفاع الجوي إذ أظهرت التقارير أن الصواريخ الإيرانية استطاعت تجاوز الحواجز الدفاعية الإسرائيلية في عدة مواقع

كما أشار باحثون في “وول ستريت جورنال” إلى مدى القلق الذي يثيره هذا التقييم العسكري في حالة استهداف البنية التحتية المدنية الإسرائيلية

وسط هذا التصعيد دخلت الولايات المتحدة على الخط حيث صرح الرئيس بايدن بأن إسرائيل لم تقرر بعد كيف سترد على إيران مشدداً على ضرورة التفكير في بدائل قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية

مشيرًا إلى أن التوتر في الشرق الأوسط يستوجب الحذر والابتعاد عن أي سيناريوهات قد تؤدي إلى حرب شاملة

لكن على الأرض لا يبدو أن الأمور تسير وفق هذه الرؤية حيث أشار نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله إلى أنهم تمكنوا من إحباط محاولات تسلل للعدو في جميع النقاط التي حاول دخولها كما أكد أن طهران تقف إلى جانب لبنان بكل قوة مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني

التقارير تؤكد أن إيران تواصل دعم حزب الله بشكل مكثف إذ زادت من إمدادات السلاح في الفترة الأخيرة من مخازنها في العراق وسوريا

مما يثير مخاوف كبيرة في تل أبيب ويعكس حقيقة أن الساحة اللبنانية أصبحت نقطة توتر ملتهبة في المنطقة

في الوقت نفسه، أظهرت وسائل الإعلام العبرية معاناة جنود إسرائيليين في القواعد المستهدفة حيث يعانون من ضغط نفسي شديد أثّر على قدرتهم على النوم والتفكير بوضوح

بينما تُظهر التقديرات أن إسرائيل ستسعى إلى إجراء صفقة أسرى بعد تسوية الوضع في الشمال والجنوب

الحديث عن تعزيز القدرات الإيرانية في المنطقة أصبح أمرًا حتميًا حيث أكد المحللون العسكريون أن أي هجوم إيراني آخر سيكون أكثر خطورة من سابقه

وقد يؤدي إلى نتائج كارثية خاصة إذا استهدفت البنية التحتية الحيوية في إسرائيل مما يضاعف من أبعاد الأزمة

من جانبها، لم تفوت إسرائيل الفرصة لتوجيه رسائل تحذيرية حيث قال رئيس الوزراء نتنياهو إن إيران وجهت لهم أكبر ضربة صاروخية في تاريخهم

وأكد أنهم سيستجيبون لذلك مضيفًا أنه تم اغتيال قادة حزب الله في عمليات سابقة مما يؤشر إلى رغبة تل أبيب في تغيير موازين القوى في المنطقة

ومع كل هذا التوتر، تواصل الأحداث تسارعها في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تتعرض مناطق جديدة لقصف مفاجئ من قبل الاحتلال

مما يزيد من حدة العنف في المنطقة ويؤكد أن الحرب قد عادت من جديد ليصبح الوضع أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى

القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة تبدي دعمها الكامل لإسرائيل لكنها تحذرها من الانجرار إلى حرب إقليمية قد تكون لها عواقب وخيمة على الجميع

حيث تُشير تقارير إلى أن تدمير المنشآت النووية الإيرانية ليس سهلًا ويتطلب تخطيطًا دقيقًا لضمان نجاح أي عملية

إلى جانب ذلك، هناك تساؤلات تدور حول التوجهات الدبلوماسية للأزمة في لبنان حيث أصبح الاقتراح الأمريكي لحل النزاع خارج الطاولة كما أشار إليه مسؤولون أمريكيون مما يرفع من مستوى المخاطر ويعقد الأوضاع السياسية في المنطقة

كل هذه المعطيات تؤكد أن الوضع في الشرق الأوسط يعيش حالة من الفوضى والتعقيد الشديد مما يستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي للبحث عن حلول فعالة قبل أن ينفجر الوضع أكثر

مما هو عليه الآن ولعل السؤال الأبرز يبقى كيف ستتعامل إسرائيل مع هذه التحديات في الأيام المقبلة وما هو الثمن الذي ستدفعه في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها amidst هذه الأزمات المتصاعدة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى