سياسةفلسطين

حماس تؤكد: ملحمة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة

في تصريحات قوية بمناسبة مرور عام على معركة “طوفان الأقصى”، أكد عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة “حماس”، خليل الحية، أن هذه الملحمة جاءت في وقت كانت فيه قضية فلسطين منسية، مشيرًا إلى ضرورة استعادة الحقوق الفلسطينية.

وقال الحية: “إن الطوفان جاء والاحتلال يعيث في المنطقة فسادا، ويعقد الاتفاقات لبناء تحالفات تحقق له التمكين والهيمنة وتصفية القضية الفلسطينية”. وأضاف أنه لا بد من ضرب قواعد مشروع الاحتلال لاستعادة القضية الفلسطينية كأولوية عالمية.

وأشار الحية إلى أهمية الضربة الاستراتيجية التي وجهت للمحتل في السابع من أكتوبر، موضحًا أنها أظهرت الفشل الذريع للاحتلال وأكدت أن “وجوده لا مستقبل له على أرض فلسطين”.

كما أشار إلى أن “الاحتلال يقف لأول مرة كمجرم حرب أمام محكمة الجنايات الدولية، ليشهد العالم طبيعتهم الحقيقية”. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الجهود الدولية لاستعادة الحقوق الفلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد أن رواية الاحتلال التي نسجها عن نفسه والتي تقوم على الخرافات بدأت تتحطم، ليحيي “طوفان الأقصى” روح الجهاد في الأمة ويعيد البوصلة تجاه العدو الحقيقي، لتنطلق المفاومة إسنادا لفلسطين في لبنان واليمن والعراق.

وأكمل موجها رسالة للمقاومة اللبنانية: “الدم الدم والهدم الهدم، نحن معا وسويا، فدماء الشهيد القائد إسماعيل هنية تعانقت مع دماء الشهيد السيد حسن نصر الله لتصنع فجرا جديدا لأمتنا، عنوانه الأقصى وطريقه القدس”.

واستمر الحية قائلا: “شاهدنا صواريخ إيران شُهبا في سماء فلسطين المحتلة لتعيد صياغة المشهد من جديد”.

وأضاف: “عامٌ على بَدء طوفان الأقصى مَرَّ على فلسطينَ عامة، وغزةَ خاصة، وشعبُنا الفلسطيني يَخطُّ بمقاومته ودمائِه وثباتِه تاريخاً جديداً بعدما اندفعت نخبة القسام، نحو أرضنا المحتلة عام 48 لتسطر ملحمةً استثنائية، فقد حطم عبورُ السابع من أكتوبر المجيد، الأوهامَ التي رسمها العدو لنفسه، واستطاع أن يقنع بها العالم والمنطقة، عن تفوقه وقدراته المزعومة”.

وتابع أيضا: “استطاعت النخبةُ المجاهدة خلال ساعات معدودة، تركيعَ الكيان المحتل وتحييدَ أهمِ فِرَقِ جيشِه، ويتركهم بين قتيل وأسير وجريح، ولا زال أبناءُ القسام وفصائلِ المقاومة، يُسطّرون أروع المعارك وهم يدافعون ويذودون عن أهلهم وذويهم”.

واستمر في كلمته: “أهلَنا في غزة العزة، إن التَّجليَ الأكبر لمعاني العزةِ والصبرِ والتضحيةِ، كان منكم سمة وسجية، وقد أكدتم أنكم شعبٌ ثابتٌ معطاءٌ، يقدم هذه التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وهدم البيوت والمنازل والمساجد والجامعات والبنى التحتية، ويتنقل بين الخيام البالية الممزقة وينزح تحت القصف والتدمير، إلا أنكم بقيتم شعبا شامخاً عصيّاً على كل محاولات التهجير والاقتلاع، ثابتاً في أرضه ووطنه رغم ما لاقيتم من أصناف العذاب وأشكال الإرهاب، وتعرضتم لأبشع حرب إبادة، وللمجازر اليومية والتي كان آخرها مجزرتي دير البلح وجباليا الصمود الليلة الماضية”.

وتدخل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عامها الثاني على التوالي، يوم غد، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عدوانه على القطاع بمساندة أمريكية وأوروبية، وتقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و870 شهيدا، وإصابة أكثر من 97 ألفا و166 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى