معن بشور
مفكر وكاتب سياسي، والأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي.
لم اشهد طيلة زياراتي ، مع اخواني في تجمع اللجان والروابط الشعبية ثم في الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة وفتح والفصائل الفلسطينية ، لمثوى شهداء فلسطين في بيروت الازدحام غير المسبوق كما شهدت في هذا اليوم..
حاولت الاستفسار عن سر هذا الحشد الهائل من النساء،والرجال والشيوخ والاطفال كان الجواب واحدا،،
“انها غزة” اذ يشعر اهل الشهداء هنا في هذا المثوى وفي غيره من المدافن في لبنان انهم بزيارتهم هذه يزورون شهداء غزة
الذين تضمهم المدافن الجماعية او الذين ما زااوا تحت الانقاض لا ليتلوا سورة الفاتحة على ارواحهم فحسب، بل ليعبروا ايضا عن مشاعر الاعتزاز والامتنان لهؤلاء الابطال الذين اعادوا الاعتبار للقضية التي استشهد من اجلها شهداء الانة كلها .بل ليؤكدوا لعائلات الشهداء ان دمماء ابنائهم وبناتهم لم تذهب هدرا…وليقولوا للعدو انه يواجه امة لا تودع بطلا الا لتحتضن مكانه مئات الابطال…وانه كلما ارتقى منها شهيد ..جادت لها الارض بالف مجاهد جديد…..
شهداؤنا لا يغيبون فهم عند ربهم احياء،يرزفون.
وفي ذاكرة شعبهم خالدون .