حزب الله يعلن عن استهداف قوات الاحتلال بصواريخ أثناء إجلاء القتلى والجرحى
أطلق حزب الله تحذيراً شديد اللهجة بعد استهدافه لقوات الاحتلال الإسرائيلية بصواريخ موجهة خلال محاولة تلك القوات إجلاء جنودها الجرحى والقتلى في مستوطنة المنارة في ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد هذه العملية لم تكن مجرد تصعيد عسكري بل كانت رسالة صارخة تفيد بأن المقاومة لن تتوانى عن ردع الاحتلال مهما كانت الظروف أو التحديات الراهنة.
المشهد في غزة كان كارثياً حيث استقبلت المستشفيات نحو 30 شهيداً و150 جريحاً منذ عصر يوم السبت بعد تصاعد القصف الإسرائيلي العنيف على المدينة هذا العدد ليس مجرد إحصائية
بل هو تجسيد للمعاناة والدمار الذي يلاحق المدنيين الأبرياء في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل الاحتلال والذي أطلق أكثر من 50 غارة جوية على مناطق متفرقة من شمال غزة لم تميز بين طفل أو امرأة بل استهدفت الجميع في فوضى وحشية لا يمكن تبريرها.
على الجانب الآخر من الحدود وبالتحديد في الضاحية الجنوبية لبيروت كانت الانفجارات تتردد صداها بشكل مروع حيث تعرضت المنطقة لقصف إسرائيلي عنيف استهدف مواقع للمقاومة
مما أدى إلى دوي انفجارات قوية تعكس حالة من الفوضى والرعب على الأرض العنف المتواصل يثير قلقاً عميقاً حول الأبعاد الإنسانية لهذا الصراع الدائر.
وفي قلب هذه الأحداث تجري مشاحنات سياسية على الساحة الدولية حيث شهدت الساعات الماضية خلافاً حاداً بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب دعوة ماكرون لحظر توريد الأسلحة إلى تل أبيب نتنياهو رد على هذه الدعوة بطريقة استفزازية
مؤكداً أن هذا الموقف “عار عليه” وأنه لن يقبل أي ضغوط خارجية مؤكدًا أن إسرائيل ستنتصر سواء بدعم فرنسا أو بدونه هذه التصريحات تحمل في طياتها دعوة للاستمرار في العمليات العسكرية على الأرض رغم كل المخاطر المحيطة.
ووسط هذه الأجواء المشحونة تتوالى التقارير عن الغارات الجوية العنيفة التي تستهدف منطقة جباليا حيث يُفقد العشرات من الأرواح جراء هذا القصف الغاشم والذي يستهدف في أغلبه الأطفال والنساء هذه الأعداد المتزايدة من الضحايا تعكس تدهور الوضع الإنساني في غزة وتؤكد أن الآمال في الوصول إلى تسوية سلمية تبدو بعيدة المنال.
في الوقت نفسه تتسارع الأحداث بوتيرة غير مسبوقة ومع كل صاروخ يُطلق أو قنبلة تُلقى تزداد حالة التوتر بين الأطراف المعنية يبدو أن الفوضى تسيطر على المشهد وقد تجر المنطقة إلى أتون حرب واسعة النطاق لا يمكن لأحد التنبؤ بعواقبها.
الواقع في غزة يبدو مرعباً والقدرة على التكيف معه تتناقص بشكل سريع مع استمرار العدوان العسكري من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يظهر تصميماً على استهداف المدنيين في إطار سعيه لفرض هيمنته على المنطقة بينما تبقى المقاومة في موقف الدفاع عن حقوق شعبها وكرامته.
الانفجارات المدوية في الضاحية الجنوبية لبيروت تبرز عمق الصراع وتكشف عن أبعاد جديدة قد تكون غير مسبوقة قد تضيف المزيد من التعقيد للأزمة الراهنة في المنطقة فإن كانت التصريحات السياسية تشير إلى تصعيد قد يكون في الأفق فإن الأثر على الأرض يتجاوز بكثير ما يمكن أن يتخيله المراقبون.
إنه صراع يتجاوز حدود الجغرافيا ويتعلق بالإنسانية وبالحق في الحياة إذ يواجه المدنيون العزلة والدمار فيما تتضارب المصالح السياسية والعسكرية على الساحة كل هذه الأحداث تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لوضع حد للجرائم المتكررة
وضمان حماية المدنيين في مناطق الصراع فالمعاناة الإنسانية لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال ولا يمكن الاستمرار في تجاهلها.