عربي ودولى

إعلام إسرائيل مصدوم: مقتل جنود إسرائيليين في جنوب لبنان نتيجة 650 غارة جوية

تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، في أول معركة برية بين الطرفين منذ حرب 2006.

وفقًا لتقارير إسرائيلية، قُتل 8 جنود إسرائيليين على الأقل، بينهم 3 ضباط، وأصيب 39 آخرون في ثلاث وقائع منفصلة. وتشير بعض التقارير إلى أن الحصيلة قد تكون أكبر من ذلك.

بدأت المواجهات عندما تسللت وحدة “إيجوز” الخاصة الإسرائيلية إلى إحدى القرى اللبنانية فجر الأربعاء، حيث واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله. أطلق المقاتلون النيران والصواريخ المضادة للدروع من عدة اتجاهات، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

في حادثة أخرى، تعرضت قوات من لواء جولاني لهجوم صاروخي مفاجئ في قرية لبنانية أخرى، مما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا.

صرح متحدث عسكري إسرائيلي قائلاً: “نؤكد مقتل 8 من جنودنا وإصابة 39 آخرين في عمليات بجنوب لبنان. نحن نحقق في ملابسات هذه الأحداث ونتخذ الإجراءات اللازمة.”

من جانبه، قال مصدر في حزب الله: “أثبت مقاتلونا قدرتهم على مواجهة أعتى القوات الإسرائيلية وإلحاق خسائر فادحة بها. هذه رسالة واضحة لإسرائيل بأن أي عدوان سيواجه بقوة.”

مركز زيف يستقبل عشرات الجنود الإسرائيليين المصابين في اشتباكات مع حزب الله

استقبل مركز زيف الطبي في صفد اليوم 39 جنديًا إسرائيليًا مصابًا في أعقاب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله على الحدود اللبنانية. وتشير التقارير الأولية إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وصل الجنود المصابون إلى المركز الطبي عبر المروحيات ومركبات الإسعاف العسكرية، حيث يتلقون العلاج اللازم. وكشف تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي أن عشرات من مقاتلي حزب الله شنوا هجومًا على القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع إصابات وخسائر في الأرواح.

وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية أن مقاتلي حزب الله أطلقوا النار على الجنود الإسرائيليين من مسافة قريبة، مما تسبب في سقوط هذا العدد من الضحايا. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الجيش يواجه “عدوًا صعبًا ومدربًا جيدًا” في جنوب لبنان، حيث يدور القتال فوق الأرض وتحتها في بنية تحتية يعود تاريخها إلى عشرات السنين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “نحن نتعامل مع وضع معقد للغاية على الحدود الشمالية. قواتنا تقاتل بشجاعة ضد عدو يستخدم تكتيكات متطورة ويستفيد من التضاريس الصعبة.”

وأضاف مدير مركز زيف الطبي: “فريقنا الطبي يعمل على مدار الساعة لتقديم أفضل رعاية ممكنة للجنود المصابين. نحن مستعدون لاستقبال المزيد من الحالات إذا تطلب الأمر.”

الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات في جنوب لبنان وسط تصعيد عسكري غير مسبوق

تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيداً عسكرياً خطيراً، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبات كبيرة في عملياته البرية بجنوب لبنان وسط مقاومة شرسة من حزب الله.

وفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن التضاريس المعقدة في جنوب لبنان تشكل تحدياً كبيراً للقوات الإسرائيلية، حيث تم استهداف المنطقة بـ650 غارة جوية منذ بداية الحرب. وقد أسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة 36 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً حتى الآن.

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني عن تصديه لمحاولات تسلل إسرائيلية متكررة، مؤكداً تدميره لثلاث دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بصواريخ موجهة خلال محاولتها التقدم نحو بلدة مارون الراس.

وقال المتحدث العسكري باسم حزب الله: “قواتنا تمكنت من صد هجمات العدو الإسرائيلي بكفاءة عالية، مستخدمة تكتيكات حرب العصابات في الأراضي الوعرة التي نعرفها جيداً.”

في المقابل، صرح مسؤول عسكري إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته: “نواجه تحديات لوجستية وتكتيكية في هذه المنطقة، لكننا مصممون على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية مهما كلف الأمر.”

يذكر أن هذا التصعيد يعد الأكبر منذ حرب 2006، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق عبر الحدود اللبنانية، مما أدى إلى سقوط أكثر من ألف قتيل ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى