وسط توترات إقليمية قائمة..ما أولويات مصر في رئاستها مجلس السلم والأمن الأفريقي؟
تسلمت مصر بداية هذا الشهر رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي لمدة شهر، وسوف تسعى من خلالها على تعزيز دور المجلس كجهاز معني بصون السلم والأمن والاستقرار ومعالجة التحديات الأمنية والتنموية التي تشهدها القارة الأفريقة، حيث تأتي جاء تولى المنصب للمجلس في سياق إقليمي ودولي معقد تتزايد فيه التحديات الأمنية وهو ما تطلب تضافر الجهود والتشاور بشفافية حول سبل مواجهتها عبر مقاربة شاملة بغية إرساء الاستقرار والأمن في القارة الأفريقية وتحقق أهداف أجندة الإتحاد الأفريقي للتنمية 2063.
مهام الرئاسة
تشمل مهام الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن الإفريقي، مشاورات سنوية بين المجلس السلم ومجلس الأمن الدولي، والثلاثي الأفريقي بمجلس الأمن، ولجنة الأمم المُتحدة لبناء السلام، كما سيتم عقد جلسة مشتركة بين مجلس السلم والأمن ولجنة المندوبين الدائمين الفرعية للإشراف العام وتنسيق الميزانية والشؤون المالية والإدارية – التي ترأسها مصر – بهدف درس تمويل عمليات السلام الأفريقية.
كما تتضمن المهام جلسات حول تطورات الأوضاع في الصومال وترتيبات ما بعد خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية بهدف دعم مؤسسات الدولة الصومالية في مكافحة الإرهاب وبناء واستدامة السلام.
أولويات إفريقية
تولى مصر اهتماما كبيرا، عبر رئاستها المقبلة لـ”مجلس الأمن والسلم الأفريقي” إلى تهيئة المجلس والاتحاد الأفريقي للاطلاع على حقيقة الوضع في السودان، وتحمّل مسؤولياته في دفع جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
بحسب الرئاسة المصرية فإن أولى خطوات مصر عقب رئاستها مجلس السلم والأمن هى القيام بزيارة إلى بورسودان والتي تعد الأولى منذ إندلاع الأزمة السودانية في 15 إبريل 2023 في إطار حرص مصر على تعزيز التضامن مع الشعب السوداني ودعم مؤسسات الدولة السودانية، وتهيئة المجلس والاتحاد الأفريقي للإطلاع على الأوضاع على الأرض، ولتحمل مسئولياته في دفع جهود التوصل لحل سلمي للأزمة.
ثم يأتي دور الصومال ودراسة أحواله عبر جلسة حول تطورات الأوضاع هناك وترتيبات ما بعد خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية بهدف دعم مؤسسات الدولة الصومالية في مكافحة الإرهاب وبناء واستدامة السلام.
