عربي ودولى

تصعيد عسكري غير مسبوق في الشرق الأوسط بشأن النووي: تعرف على بنك أهداف إسرائيل في إيران.

هل تلوح في الأفق حرب شاملة؟

تزايدت المخاوف من حرب شاملة قد تشمل أطرافاً أخرى وتصل إلى النووي، إثر التصعيد غير المسبوق في المنطقة، وخاصة الهجوم الإيراني بـ200 صاروخ باليستي على إسرائيل. وقد حذرت إيران من أنه سيكون هناك رد أقوى في حال تنفيذ أي عمل إسرائيلي جديد.

وأكدت إسرائيل عبر مسؤولين أنها سترد، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأشار بعض المحللين إلى أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية أو بنيتها التحتية النفطية قد يزيد المخاطر بشكل كبير.

شددوا على أن مثل هذه الغارة الجوية قد تدفع طهران إلى إطلاق صواريخ أكثر وتنظيم هجمات على المصالح الإسرائيلية في الخارج وتصعيد برنامجها النووي، مما يسرع من توجهها نحو القنبلة النووية.

وأفاد نورمان رول، الذي كان كبير ضباط المخابرات الأمريكية بشأن إيران من 2008 إلى 2017، بأن إسرائيل ستعزز فكرة أن تفوقها التكنولوجي ومهاراتها العسكرية يمكّنها من ضرب أي هدف في إيران. لكنه أضاف أنه من المستبعد أن تستهدف إسرائيل مواقع قد تؤدي إلى حرب شاملة مع إيران، وخاصة النووية.

أشار إلى أن الحرب الواسعة ضد إيران ستحتاج إلى دعم سياسي واقتصادي وعسكري، بمشاركة أمريكية محتملة، ولكن تل أبيب تدرك أن واشنطن ليست مهتمة بالانخراط في مثل هذا الصراع، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقد تقرر في تل أبيب استهداف المنشآت النووية في إيران، حيث حث عدد من المسؤولين الإسرائيليين على استهداف المنشآت النفطية والمواقع الاستراتيجية داخل إيران، مؤكدين أن جميع الخيارات مطروحة، بما في ذلك الهجمات النووية.

كما أضافوا أن الانتقام الإسرائيلي سيكون أكثر أهمية هذه المرة، وفقاً لموقع “أكسيوس”.

المنشآت النووية في إيران

تستخدم المنشآت النووية عادة مادة اليورانيوم خصوصا في تصنيع الذخائر بهدف اختراق الدروع التي يصعب اختراقها بالقذائف التقليدية.

إلا أن انفجار هذه القذائف يجعل اليورانيوم المنضب يشتعل ويتفكك إلى أجزاء تحوي رذاذاً من جسيمات دقيقة تصدر إشعاعاً ساماً يمكن له أن يستمر بالتواجد آلاف السنين.

و الخطر الأساسي يأتي من تسرّبه للبشر، وما يمكن أن يفعله من تشوهات ثم إصابات بمرض السرطان، وله أضرار على الكلى والكبد والقلب.

أما في حال انتقلت الجسيمات للماء، فإن ذلك يترك أضرارا على البشر والحيوانات والنباتات بعد انتقاله للتربة، وفقا لـ”التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم”.

وشدد على أن الغبار الناتج عن استخدامها خطير عند استنشاقه، وأن الذخائر التي لا تصيب أهدافها يمكن أن تسمم المياه الجوفية والتربة التي تسقط فيها.

و تشدد وكالة حماية البيئة الأمريكية عبر موقعها الرسمي، على أن التعرض لمستويات عالية جدا من الإشعاع، مثل الاقتراب من انفجار نووي، يمكن أن يسبب آثاراً صحية حادة مثل حروق الجلد ومتلازمة الإشعاع الحادة “مرض الإشعاع”.

كما يمكن أن يؤدي أيضا إلى آثار صحية طويلة الأمد مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

كذلك فإن التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاع في البيئة لا يسبب آثارا صحية فورية، ولكنه يساهم بشكل طفيف في خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام.

أما الأمم المتحدة، فتؤكد أن الأسلحة النووية هي أخطر الأسلحة على وجه الأرض، لأن بإمكان أحدها أن يدمر مدينة بأكملها، ويقتل الملايين احتمالا، ويعرض للخطر البيئة الطبيعية للأجيال القادمة وحياتها، من خلال آثاره الوخيمة الطويلة الأجل.

وتضيف أن الأخطار المترتبة على هذه الأسلحة تنشأ من وجودها ذاته.

و الأسلحة النووية استخدمت مرتين فقط في الحرب – في قصف هيروشيما وناجازاكي عام 1945، لكن لا يزال هناك  22 من هذه الأسلحة في عالمنا اليوم، وأنه أجرى حتى اليوم ما يزيد على 000 2 تجربة نووية.

ضرب النووي الإيراني وصعوباته

هذه الضربة تحتاج حتما موافقة الولايات المتحدة على القيام بها، وهو أمر غير مضمون، حيث أكدت أمريكا مرارا على عدم نيتها توسيع الصراع رغم دعمها الكامل لإسرائيل.

أما المشكلة الثانية ، أن إيران تعلمت من استهداف إسرائيل لمنشأة “تموز” النووية أثناء الحرب الإيرانية العراقية، لذلك قامت بتوزيع المنشآت النووية على منشآت صغيرة منتشرة بمختلف المناطق الإيرانية ومعظمها تحت الأرض، لذا من الصعب جداً القضاء عليها كونها ليست في مكان واحد.

والثالثة، أنه في حال استطاعت إسرائيل “قطع الأذرع الإيرانية” أي الجماعات المنتشرة في العراق لبنان وسوريا، فإن إيران حتماً ستتجه لصنع القنبلة النووية، خصوصا وأنها أكدت مرارا أن بإمكانها الحصول عليها بأسبوعين، وهو ما عادت وأكدته تقارير غربية أخرى، وزادت من القلق الغربي.

و ستتجه إيران إلى ضرب إسرائيل بمزيد من الصواريخ المتطورة، كونها السلاح الوحيد الذي تمتلك طهران بحكم أن السلاح الجوي الإيراني غير متطور إلى حد استهداف منشآت إسرائيلية.

يشار إلى أن التصعيد الأخير ينذر بتطورات خطرة، حيث من الممكن أن تستهدف إسرائيل أجهزة الطرد المركزي أو القدرات النووية الإيرانية.

وألمح العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى أن منشآت النفط الإيرانية قد تشكل هدفا محتملا.

و رأى البعض أن الاغتيالات وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مطروحة أيضا، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى