تحت النيران: مليون مستوطن يهرعون للملاجئ في حيفا
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن أكثر من مليون مستوطن قد هرعوا إلى الملاجئ الليلة الماضية، عقب إطلاق صواريخ من قبل حزب الله اللبناني استهدفت مدينة حيفا والمناطق الشمالية من الأراضي المحتلة في حدث وصفه العديد من المراقبين بأنه الأكثر شراسة منذ سنوات.
هذه الأحداث تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، مما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في النزاع.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض عدد من الصواريخ، ولكن عدة ضربات أدت إلى إصابات وأضرار جسيمة في الممتلكات.
وفي حين أُعلنت حالة الطوارئ في العديد من المدن، حيث انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في المناطق المتضررة لمواجهة أي تهديدات محتملة.
من جهته، اعتبر حزب الله الهجمات جزءاً من رده على ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد لبنان وفلسطين.
وأصدر بياناً يدعو فيه إلى “توحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال”. في الوقت نفسه، يعقد قادة الأمن الإسرائيليون اجتماعات طارئة لبحث استراتيجياتهم القادمة في ظل تصاعد الخطر.
ردود الفعل الدولية على الحادثة كانت سريعة، حيث دعا عدد من القادة العالميين إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
ولكن مع تصاعد الأحداث، يبدو أن المخاطر تتزايد، مما قد ينذر باندلاع جولة جديدة من العنف في منطقة تشهد أصلاً انقسامات عميقة وصراعات مستمرة.
ووسط هذا الوضع المتأزم، يبقى السؤال الأهم: إلى أين ستقودنا هذه الأحداث، وما هي تداعياتها على الأمد البعيد على الأمن الإقليمي والعالمي؟
