محافظات

الزيادة السكانية في ندوة إعلام الفيوم: قنبلة موقوتة تهدد مستقبل مصر

نظم مركز إعلام الفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات صباح اليوم فعالية تثقيفية بارزة بالشراكة مع مديرية الصحة وكلية الآداب بجامعة الفيوم في إطار جهود التوعية بالمشكلات السكانية التي تؤثر على المجتمع المصري تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة.

وكانت الفعالية بعنوان “المشورة الأسرية وتحسين الخصائص السكانية”، حيث شهدت حضور مجموعة من الخبراء والمختصين، بالإضافة إلى مجموعة من الرائدات الريفيات والمثقفات الصحيات.

تم تنظيم هذا اللقاء كختام لحملة إعلامية شاملة أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات، بقيادة الدكتور ضياء رشوان، تحت شعار “إيد في إيد .. هننجح أكيد”، والتي استمرت خلال شهر سبتمبر.

جاءت الحملة كجزء من المبادرة الرئاسية “بداية جديدة للتنمية البشرية وبناء الإنسان”، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية المشاركة في المبادرات الرئاسية.

في بداية اللقاء، استعرضت سهام مصطفى، مدير مركز إعلام الفيوم، التحديات العديدة التي تواجهها القضية السكانية على المستويين المحلي والدولي.

أكدت على أهمية تحسين الخصائص السكانية وتنمية الأسرة كمحاور رئيسية في هذا السياق. واستعرضت الاستراتيجية الوطنية للسكان، التي تهدف إلى ضمان الحقوق الإنجابية وتعزيز التعليم، بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والتنمية الاقتصادية.

وذكرت أن هذه الاستراتيجية تتضمن جهوداً متعددة للحد من الفقر وتمكين الأسرة المصرية، وتطوير التعليم ورفع مستوى الوعي بالحقوق الإنجابية.

كما أكدت على أهمية تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية كخطوة ضرورية نحو تحسين الخصائص السكانية.

تحدثت الدكتورة غادة هلال، مديرة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة، عن أهمية المباعدة بين الحمل لتفادي الأمراض التي قد تصيب الأطفال بسبب الحمل المتعاقب.

وأشارت إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتوفير بيئة ملائمة لتنمية الأسرة، من خلال خدمات تنظيم الأسرة المتاحة في وحدات الرعاية الصحية الأولية.

وأكدت هلال أن الدولة تبذل جهوداً متواصلة لتحسين جودة خدمات تنظيم الأسرة في المناطق المحرومة. يتم التركيز على رفع كفاءة مقدمي الخدمات الطبية،

وكذلك توعية المجتمع بحقوق الإنسان داخل الأسرة. كما أشارت إلى أهمية دور الرائدات الريفيات في رفع الوعي وتثقيف المجتمع.

ناقشت هلال أيضًا المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية” التي تهدف إلى توفير غرف للمشورة الأسرية بدءًا من ما قبل الزواج وصولاً إلى صحة الأم والطفل. كما أشارت إلى خطط تدريب الفرق الطبية لتحسين الخدمات المقدمة في الوحدات الصحية.

من جانبها، تناولت الدكتورة إيمان هيكل، أستاذ الاجتماع بكلية الآداب، جهود القيادة السياسية في السنوات الأخيرة لتحسين جودة الحياة، ودعم شبكات الأمان الاجتماعي.

شددت على ضرورة تحسين نوعية السكان، حيث أن الزيادة السكانية تتركز بشكل كبير في الفئات الفقيرة، مما يزيد من تعقيد المشكلة.

وأشارت هيكل إلى أهمية المبادرات المجتمعية، مثل “حياة كريمة”، ودورها في تحسين الظروف المعيشية وتخفيف آثار النمو السكاني.

كما تناولت سبل الحماية من العنف وأهمية مناهضة الزواج المبكر، ودعت إلى تكاتف جهود الدولة والمجتمع المدني للتصدي لمشكلة الزيادة السكانية.

في نهاية اللقاء، طُرحت مجموعة من المقترحات لمواجهة المشكلة السكانية، مثل تحسين خدمات تنظيم الأسرة وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تقديم المشورة.

كما تم التأكيد على ضرورة رفع الوعي بمخاطر الزيادة السكانية بين المواطنين، مع التركيز على أهمية التثقيف حول تنظيم الأسرة.

تضمن اللقاء نقاشات مثمرة حول الخطوات المطلوبة لتصحيح المفاهيم الاجتماعية والدينية الخاطئة حول تنظيم الأسرة. وأدارت اللقاء نادية أبو طالب، أخصائي الإعلام بالمركز، تحت إشراف سهام مصطفى.

تظهر هذه الفعالية ضرورة استمرارية الحوار المجتمعي حول القضايا السكانية، وضرورة التعاون بين كافة المؤسسات الحكومية والمدنية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الحياة الأسرية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى