وزيرة التخطيط المصرية تدعو لإصلاح النظام المالي الدولي خلال مشاركتها في فعالية “بريدجتاون” بنيويورك
شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، الدكتورة رانيا المشاط، في فعالية رفيعة المستوى حول مبادرة “بريدجتاون” في نيويورك، على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل. دعت الوزيرة خلال مشاركتها إلى إصلاح عاجل للنظام المالي الدولي لمعالجة التحديات التي تواجه الدول النامية.
ناقشت الفعالية، التي حضرها عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مبادرة “بريدجتاون” التي أُطلقت عام 2022 بهدف إصلاح البنية المالية الدولية لمواجهة التغيرات المناخية، والتفاوت الاجتماعي، والتوترات الجيوسياسية، والضغوط المالية المتزايدة على الاقتصاد العالمي.
أوضحت الدكتورة المشاط أن البيئة الاقتصادية الحالية تجبر العديد من أفقر دول العالم على تقليل استثماراتها لتغطية مدفوعات ديونها الخارجية، مُشددةً على أن الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية تواجه مخاطر مناخية، وعدم مساواة اجتماعية، وضغوطًا مالية وديونًا خانقة، مما يعيق تقدمها وتحولها إلى اقتصادات منخفضة الكربون.
وذكرت الوزيرة أن مبادرة “بريدجتاون” سعت منذ انطلاقها لدفع الدعوات الدولية لإعادة هيكلة وإصلاح البنية المالية الدولية، وزيادة تدفقات رأس المال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضافت أن المبادرة اكتسبت زخمًا، ودعت صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإصلاح “إطار استدامة القدرة على تحمل الدين”، لتوجيه قرارات الاقتراض في الدول منخفضة الدخل بما يتناسب مع احتياجاتها وقدراتها.
كما أكدت الدكتورة المشاط على أهمية إصلاح المؤسسات الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز فعالية الاستثمارات الموجهة للدول منخفضة الدخل، مشيرةً إلى أن تطوير “إطار استدامة القدرة على تحمل الدين” سيمكن دول أفريقيا ودولًا نامية أخرى من تعزيز جهودها التنموية، خاصةً في ظل محدودية التمويل الميسر وارتفاع أسعار الفائدة.
وأشارت إلى أهمية إصلاح نظام التصنيف الائتماني الدولي لتمكين الدول منخفضة الدخل من جذب المزيد من الاستثمارات، والوصول إلى أسواق رأس المال، وسد فجوات التمويل، ومواجهة التغيرات المناخية.
“إن البيئة الاقتصادية الحالية تتطلب إصلاحًا عاجلًا للنظام المالي الدولي لضمان العدالة والإنصاف للدول النامية، وتمكينها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.” قالت الدكتورة رانيا المشاط.
