ارتفاع أسعار عصير القصب مع ارتفاع درجات الحرارة يثقل كاهل المصريين
تواجه زراعة قصب السكر في مصر تحديات كبيرة، منها ارتفاع أسعار الأسمدة، مشكلات الري، وزيادة أجور العمالة. ووفقاً لآخر إحصاء صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ إنتاج مصر من القصب 15.91 مليون طن، إلا أنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول استهلاك محال العصير.
أخبار الغد رصدت آراء الشارع المصري حول غلاء أسعار مشروب عصير القصب.
تأثير الغلاء على الأسعار
محمد دسوقي، من سكان منطقة فيصل، أشار إلى أن ارتفاع أسعار عصير القصب ليس بسبب زيادة سعر القصب في المزارع فقط. العام الماضي، كانت “لبشة القصب” تُباع بـ10 جنيهات، لكنها الآن تتجاوز 30 جنيهاً. وأوضح أن ارتفاع سعر الدولار (حيث يعادل الدولار الأميركي حوالي 48 جنيهاً مصرياً) تسبب في زيادة أسعار الوقود، مما رفع تكاليف نقل القصب من الجنوب إلى المحافظات الشمالية. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الكهرباء، المياه، المواد البلاستيكية، وأجور العمال، مما أجبر أصحاب محال عصير القصب على رفع أسعار العصير.
آيات حسين، من سكان نفس المنطقة، أكدت أنها كانت تشتري بأقل من 20 جنيهاً 4 أكياس عصير لبناتها وزوجها. لكن الآن، ومع ارتفاع الأسعار، أصبحت تكتفي بشراء كيس واحد فقط لتشاركه بناتها. وأضافت أن عصير القصب يتمتع بمذاق مميز ويصعب تعويضه بأي مشروب آخر، خاصة في فصل الصيف، حيث يُعتبر مشروباً طبيعياً غنياً بالفوائد الصحية.
محاولات التكيف مع الغلاء
على الجانب الآخر، عوض الله، صاحب محل عصير قصب في منطقة عشرين بفيصل، أوضح أنه حاول التكيف مع موجة الغلاء من خلال إدخال نوع جديد من الأكواب الصغيرة يُباع بسعر 7 جنيهات، ليتيح لمحبي عصير القصب من أبناء الطبقة المتوسطة فرصة الاستمتاع بالمشروب المفضل لديهم رغم ارتفاع الأسعار.