تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان: فشل في تحقيق الأهداف وتزايد التوترات العسكرية
في تقريرها اليوم، أكدت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن العدوان الإسرائيلي على لبنان يعكس إخفاق “إسرائيل” في إضعاف “حزب الله” رغم تنفيذ عمليات عسكرية نوعية خلال الأيام الماضية.
سلطت الصحيفة الضوء على أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يأملون أن تؤدي هذه الهجمات المتزايدة إلى زعزعة استقرار حزب الله وإجباره على الانسحاب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ومع ذلك، يبدو أن النتائج كانت عكسية تمامًا، حيث أظهر حزب الله التزامه بموقفه بعدم الانصياع للضغوط.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات جيش الاحتلال على لبنان تخبر الكثير عن مدى ابتعاد “إسرائيل” عن تحقيق أهدافها، حيث أصبح خطر اندلاع حرب شاملة بين الطرفين أكثر وضوحًا. كما تناولت تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، الذي أكد أن العدوان الحالي يركز على الهجمات الجوية، متسائلاً عن فعالية هذه العمليات في تحقيق الانتصار في مثل هذه المواجهات المعقدة.
ولفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال يواجه ضغوطًا عسكرية هائلة، حيث يتعين عليه محاربة حماس في غزة، ويكثف عملياته في الضفة الغربية المحتلة. ورغم مرور 11 شهرًا من القتال، لم يستطع الجيش الإسرائيلي الانتصار على حماس، وهو ما يجعل من الغزو البري إلى لبنان خيارًا عسكريًا محتملاً، الأمر الذي يتطلب استدعاء المزيد من جنود الاحتياط.
ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 182 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة 727 آخرين بجروح، جراء العمليات العدوانية التي استهدفت قرى وبلدات لبنانية في الجنوب والبقاع.
