من حقك أن تتنازل عن حُريتك ولكن ليس من حقك الدعوة لمصادرة حُرية الآخرين.
هذه الجملة سبق أن قلتها للعديد من الذين يدعون لمصادرة الحُرية بحجة حماية الحُرية وقلت أيضاً معالجة الخطأ بخطأ أكبر منه سيؤدي لكارثة وقلت لاتُمارس نفاقك ودجلك وخداعك وتزين الباطل وتشويه الحقيقة والواقع على حساب الحُرية،
وقالت بأن خيارك لأن تكون عبداً فهذا حقك ولكن أن تدعو لأن يكون الآخرون عبيد فهذه قمة الحقارة.
أقول ذلك بعدما -مع الأسف– بدأ البعض من المحسوبين على التيار المدني حملتهم ضد خصومهم بحجة أنهم يدافعون عن المدنية واتضح بأن دعواتهم كذب وافتراء على الحقيقة والواقع ولا بد من التصدي لهم لكي لايخدعوا البسطاء مستغلين مكانتهم الأكاديمية والاجتماعية وشهرتهم ودعمهم من الإعلام الفاسد.
لذلك كوني مدني واحمل القيم الليبرالية بكل وضوح وفخر -دون مواربة- أقول لهم إنكم لا تمثلون سوى أنفسكم والقيم المدنية الليبرالية براء منكم فمن يحمل تلك القيم الحضارية مستحيل يدعو لوأد حُرية خصومه حتى وإن كان خصومه يحاربونه بكل الطرق والوسائل.
الاختلافات حقيقة واقعة في أي مجتمع حتى في أعتى المجتمعات الديمقراطية نجد بها يمين متطرف ديني وغير ديني(مثل بن غفير الصهيوني ومارين لوبان) ويسار متطرف أيضاً،
ولكن كونهم في مجتمعات اعتادت على التمسك بحقها في الحُرية لم نسمع منهم وأد الحُرية ومصادرتها ضد بعضهم البعض وهذا هو الفرق ما بين منافقينا الذين يدعون لوأد الحُرية بحجة تصحيح وضع ما أو خطأ ما هنا أو هناك وبين حتى متطرفي الصهاينة فما بالكم لو أن هذه الدعوة تصدر من من يسمون أنفسهم أساتذة اكاديمين مربي أجيال،
وأتعجب للأمانة كيف يربون أجيالاً على العبودية!!!؟ وعلى فكره هم أو غيرهم من أصحاب الأيدلوجية الدينية السياسية للفرق بينهم جميعهم يحملون ذات المعول لهدم قيمة الحُرية!!!؟
وأخيراً، أقول لهم ولكل من لف لفهم بما فيهم اليمن المتطرف ذو الأيدلوجية الدينية السياسية سواء تيار أو أفراد عيب عليكم فالتاريخ يسجل كل المواقف واخجلو قليلاً وتذكرو -يوما ما- سيقرأ أحفادكم ماكتبه عنكم التاريخ وحتماً ستسود وجوههم ياأصحاب الأوجه السوداء..