تعيين سامي الطراوي رئيسًا لتحرير جريدة الوفد الورقية
في خطوة مفاجئة قد تُحدث زلزالًا في أروقة الصحافة المصرية، أعلن النائب الدكتور أيمن محسب، رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد، تعيين سامي الطراوي رئيسًا لتحرير الجريدة الورقية، خلفًا للكاتب الصحفي المخضرم أمجد مصطفى، الذي قدّم استقالته بشكل مفاجئ يوم أمس، تاركًا وراءه علامات استفهام لا تُحصى حول دوافع هذه الاستقالة غير المتوقعة.
ما أثار الجدل أكثر هو أن اسم “سامي الطراوي” لم يكن له صدى يذكر في الوسط الصحفي، ولم يُعرف بكونه من الأسماء البارزة أو المؤثرة في الساحة الإعلامية المصرية.
بل يمكن القول إنه كان غائبًا تمامًا عن الأنظار، سواء بين زملاء المهنة أو حتى بين جمهور القراء، مما يطرح تساؤلات حارقة حول أسباب اختياره لهذا المنصب الرفيع.
هل هو قرار مدروس ومبني على خطط لتغيير جذري في سياسة الجريدة؟ أم أن هناك حسابات خفية لا تزال في طي الكتمان؟
المراقبون يرون أن هذه الخطوة قد تثير حالة من القلق والشكوك حول مستقبل الوفد الورقية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الصحافة التقليدية، والضغوط الاقتصادية المتزايدة.
كما أن استقالة أمجد مصطفى، وهو أحد الأقلام الوازنة والمعروفة، تزيد من حدة الترقب لما ستؤول إليه الأمور، وما إذا كان الطراوي قادرًا على سد الفراغ الذي خلفه مصطفى.
في هذا السياق، ينتظر الجميع التحركات الأولى للطراوي في قيادة الجريدة، إذ سيكون تحت الأضواء، وسيتعين عليه إثبات جدارته في بيئة صحفية لا ترحم الأخطاء ولا التردد.
الأسئلة الحارقة كثيرة، والوقت وحده سيكشف الحقيقة الكاملة وراء هذا التغيير الذي قد يعيد رسم ملامح جريدة الوفد الشهيرة.