فضيحة الهجرة: المصريون يتصدرون قائمة المهاجرين إلى الولايات المتحدة بشكل صادم
في تطور مثير ومفاجئ، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية تقريرًا حديثًا كشف عن تصدر مصر لقائمة الدول العربية التي حصل مواطنوها على الإقامة الدائمة القانونية في الولايات المتحدة، فيما يعرف بالبطاقة الخضراء، لعام 2022.
وهذا التقرير أثار ضجة واسعة حيث أظهرت البيانات أن 8,348 مواطنًا مصريًا حصلوا على البطاقة الخضراء، مما جعلهم يتصدرون القائمة بفارق كبير عن باقي الدول العربية.
تُمنح البطاقة الخضراء للأفراد الذين يُسمح لهم بالإقامة والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة، وتشمل هذه الفئة المهاجرين الذين يحصلون على اللجوء، اللاجئين المعترف بهم، وأولئك الذين تمت تسوية أوضاعهم القانونية داخل الولايات المتحدة.
ولكن المفاجأة الكبرى جاءت عندما تجاوز عدد المصريين المتحصلين على هذه البطاقة نظيراتهم من دول أخرى كانت تعد تقليديًا أكثر حضورًا في مشهد الهجرة إلى أمريكا.
وبحسب الأرقام التي تضمنها التقرير، جاء اليمن في المرتبة الثانية بـ 5,648 مواطنًا، بينما حل الأردن في المرتبة الثالثة بإجمالي 4,779 مواطنًا حصلوا على الإقامة الدائمة.
وهذه الأرقام تسلط الضوء على تغيير كبير في توجهات الهجرة العربية إلى الولايات المتحدة، حيث كان العراقيون والسوريون هم الأكثر حصولًا على الإقامة في الأعوام السابقة.
التقرير نفسه يعود بالذاكرة إلى إحصاءات عام 2019 التي أفادت بأن السوريين تصدروا قائمة المهاجرين العرب إلى الولايات المتحدة بـ 10,931 مواطنًا، تلاهم العراقيون بـ 10,576، ثم المصريون بـ 6,999.
في حين كانت الأوضاع تتفاوت بين تسوية أوضاع المهاجرين القادمين بشكل غير قانوني أو قبول طلبات اللجوء الجديدة.
هذا التحول في خريطة الهجرة يثير تساؤلات عديدة حول أسباب تزايد أعداد المهاجرين المصريين، ودوافعهم لاختيار الولايات المتحدة كوجهة أساسية.
فهل هي الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، أو ربما تزايد القيود على الحريات في بعض البلدان؟ السؤال يبقى مفتوحًا، لكن الأكيد أن هذه البيانات تفتح باب النقاش على مصراعيه حول سياسات الهجرة في العالم العربي، والدور الذي تلعبه الولايات المتحدة كوجهة رئيسية للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل.
وفي هذا السياق الجديد الذي تطرحه هذه الأرقام يعيد طرح التساؤلات حول توازنات الهجرة العالمية وتوجهات المهاجرين العرب، ويؤكد أن المشهد في تغير مستمر. فما الذي يحمله المستقبل في هذا الإطار؟ وهل ستستمر مصر في تصدر هذا المشهد؟